Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

ا

 

 

 

 

 

 

لاتحاديون يراهنون على ترشيحه لإعادة التوهج إلى حزب القوات الشعبية

 يستعد إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، إلى الترشح في دائرة الرباط شالة، التي منحها مشروع التقطيع الانتخابي الجديد ثلاثة مقاعد، بعدما تراجعت أسماء اتحادية عن تقديم ترشيحها في الدائرة نفسها، التي يصفها أهل الرباط بدائرة الموت· ويأتي ترشيح لشكر في الدائرة نفسها التي تحوي أزيد من 80 في المائة من الأحياء الشعبية، استجابة لدعوة ملحة من أطر ومناضلي حزب «الوردة» في مقاطعة اليوسفية، الذين عقدوا الأسبوع الماضي لقاء حاشدا من الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، لم يستوعبه مقر الحزب في اليوسفية، فتم نقله إلى المقر المركزي في حي الرياض· ويتذكر جل الاتحاديين كيف أن الحزب في الانتخابات الجماعية التي جرت سنة 2009، لم يستطع تجاوز العتبة في بعض الأحياء التي كانت تشكل قلعة انتخابية خاصة بالاتحاديين، نظير أحياء اليوسفية ويعقوب المنصور، إذ تقدمت عليه أحزابا صغيرة، وأخرى كانت في عداد الأحزاب «النكرة»، وهي أحياء ذات كثافة سكانية وانتخابية، التي ينزل إليها سماسرة الانتخابات والمفسدين، فضلا عن الامتدادات التي أضحت لدى حزب العدالة والتنمية، نتيجة الوهن التنظيمي الذي أصاب الاتحاد، ما ترك الساحة فارغة لحزب إخوان عبد الإله بنكيران وبعض المفسدين· وبرأي العديد من نشطاء حزب «الوردة»، فإن التراجعات التي وسمت حضور الحزب في الاستحقاقات السابقة، دفعت أطر ومناضلي الحزب توجيه نداء إلى الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، من أجل الترشح، وذلك بهدف إعادة التوهج الانتخابي والتنظيمي للحزب، خصوصا بعدما عبر فتح الله ولعلو، عمدة الرباط عن عدم استعداده للترشح، كما أن الامتداد الشعبي للشكر وسط الأحياء الشعبية، يقول مصدر اتحادي، يجعل الأخير مؤهلا لقيادة الحملة الانتخابية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في أجواء وظروف مريحة· ومن أجل حفاظ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على موقعه في الرباط، والعودة إلى توهجه الانتخابي، تم طرق باب لشكر من أجل الترشح في الاستحقاق المقبل في دائرة الرباط- شالة، التي تضم، أحياء المدينة القديمة، والملاح والاوداية، وحي حسان، واليوسفية، وتواركة، ومابيلا، ودواري الدوم والحاجة، والمعاضيض، وجبل الرايسي، وحي النهضة، والسويسي وبئر قاسم وعكراش وحي العسكري والحي الصناعي· ويبلغ عدد المقاعد المتبارى عليها في مدينة الرباط بخصوص الانتخابات التشريعية المقبلة 7 مقاعد، موزعين على دائرتين انتخابيتين، هما الرباط المحيط ب4 مقاعد، والرباط شالة ب3 مقاعد· ورغم مرور أكثر من أربعة عقود على تنظيم أول انتخابات تشريعية في المغرب، وباستثناء القائمين عليها، فلا أحد يعرف حقيقة الأرقام التي حصل عليها المتنافسون الحزبيون، نظرا للتزوير الذي شهدته كل الانتخابات· وعانى مترشحو ما كان يعرف سابقا ب»مترشحي الأحزاب الوطنية والتقدمية»، منذ سنة 1963، من تدخل الإدارة في صنع الخريطة السياسية، وفي تزوير إرادة ناخبي العاصمة لفائدة مترشحي الدولة، نتيجة الصراع الذي نشب وقتئذ بين جزء من النخب السياسية والدولة حول طبيعة وشكل السلطة في البلاد· ويؤكد أكثر من مصدر رباطي أن «التقطيع مخدوم» في دائرة الرباط شالة، و أن هناك «تفاهم البارونات»، مايعني بعنوان بارز «التآمر على الديمقراطية»، نعم هذا جزء مما تتداوله الألسن حول هذه الدائرة المسماة دائرة الموت، ثم إن المرء يحسب نفسه، داخل إقطاعيات القرون الوسطى، عندما يسمع، وهو يتجول في أحياء الدائرة ذاتها: بيزنطة ودوار الحاجة ودوار الدوم، أنها تابعة لفلان، وأن أحياء أخرى «تم التفاهم بشأنها» بين الأشخاص الذين اعتادوا النجاح في كل الانتخابات· وتكرست نظرة «التفاهم» بين مرشحين معروفين في الدائرة نفسها، بعد الانتخابات البلدية لسنة 2003، التي اندحر فيها حزب كبير ببشاعة، خاصة في اليوسفية والتقدم وحي النهضة والسويسي، وبدأ الحديث عن «الخيانة» و»المؤامرة» بين صفوف الحزب، ولم يستسغ السكان المرتبطون بنضالات الستينات والسبعينات، الذين عايشوا رموزا نضالية تنتمي إلى الحزب ذاته ما حدث· ويرى أكثر من مصدر أن انتخابات 2007، كانت ستكون عادية ومملة ومعروفة النتائج، لولا المفاجأة من العيار الثقيل التي نزلت كالصاعقة على المترشحين الفائزين في سنة 2002، وتتعلق برغبة عبدالكريم بنعتيق، الكاتب العام للحزب العمالي، النزول بهذه الدائرة، رفقة المحامي الطليعي بنعمرو، الذي تذوق لأول مرة طعم المشاركة الانتخابية· وجرى حديث في سنة 2007، يفيد أن ترشيح بعض رموز اليسار، كان الهدف منه إضعاف وشل القوة الانتخابية لادريس لشكر، وقطع الطريق عليه، حتى لا يصل إلى قبة البرلمان، بسبب «الغضبة الكبيرة» عليه من طرف بعض أصدقائه وحلفائه الجدد· ويراهن الاتحاديون على الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مرشحا محتملا لقيادة الاتحاد في الرباط، سيما أنه خبر كل أحيائه، إذ سبق له أن كان ممثلا عن دائرة يعقوب المنصور، وبأعلى الأصوات حصل عليها الاتحاد في العاصمة، إذ كانت الدائرة الانتخابية الأولى سنة 1993 من حيث عدد الأصوات، وفاقت نسبة أصواتها ما كان يحصل عليه محمد اليازغي وفتح الله ولعلو، وهذا ما جعل القيادة الاتحادية في سنة 1998 تختارها، دائرة للتمييز الإيجابي لصالح المرأة الاتحادية، إذ رشحت فيها أمينة أوشلح، بيد أنها لم تستطع الفوز فيها· مقابل ذلك اختارت قيادة الحزب ترشيح لشكر في دائرة «الموت» المليئة بأحزمة الفقر والبؤس، وقد راهن خصومه داخل حزبه على فقدانه للمقعد البرلماني، لكنه استطاع أن يهزم مترشحين من العيار الثقيل، أبرزهم الاستقلالي عبدالحميد عواد، والتجمعي محمد أوجار والعدالة والتنمية، وذلك في انتخابات 1998· ولم يكتف الوزير الاتحادي بذلك، فقد برهن من جديد، وتحديدا في انتخابات 2002 على قدرته بحجز مقعد لحزبه في البرلمان، رغم توفر الأموال واستغلال وسائل الدولة من طرف بعض المرشحين النافذين· وفي انتخابات 2007، سيضطر لشكر إلى رفع الراية البيضاء، بفضل الكمين الذي نصب له من طرف خصومه، ما جعله يخسر المعركة، رغم حصوله على أكثر من آلاف الأصوات، وهو مخطط، يقول مقربون منه، تحرك فيه اليسار الذي نزل بكل ثقله، علما أن هدف مرشحيه لم يكن هو الفوز بمقاعد، ولكن فرملة المسار الانتخابي الرجل الذي كان يوصف بـ»المزعج»، وهو ما ساهمت فيه كذلك بعض عناصر أحزاب اليمين الذين أغدقوا على الدائرة بالأموال· واختار لشكر اليوم، الترشح في دائرة الرباط-شالة، بعدما اعتقد الجميع أن الأخير سيهرب إلى دائرة المحيط التي تبدو سهلة (4 مقاعد)، بيد أنه يسعى بترشيحه في شالة، إلى إعادة الاعتبار لحزبه، والانتقام من خصومه السياسين، والتعبير عن الوفاء للمنطقة وأبنائها، على خلفية أنه قضى طفولته وشبابه متنقلا بين أحيائها وأزقتها، من دوار الدوم إلى حي أكدال، وصولا إلى حي النهضة الذي قطن فيه، يقول مصدر مقرب منه·

Tag(s) : #Législatives 2011
Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :