جريدة الصباح
عدد 14/11/2011
لشكر برنامجنا ليس وليد اللحظة
في ما يتعلق بالبرنامج الانتخابي للاتحاد الاشتراكي، و إضافة إلى ما قله الأخ المالكي، تنبغي الإشارة إلى أن ما يميزنا نحن، هو أن البرنامج ليس وليد اللحظة، أو تفرضه الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بل يجيب عن الإشكاليات و الأسئلة التي طرحت في سياق المؤتمر الوطني الثامن للحزب، خاصة في ما يتعلق بإشكاليات المواطنة و المؤسسات ، لذلك، فبرنامجنا ينسجم مع أهدافنا و مع ما سطره المؤتمر الوطني للحزب و المجالس الوطنية ، البرنامج جاء ليطرح في المرحلة الراهنة أولويات سياسية هي المواطنة أولا ، ثم المواطنة الكاملة كما طرحها الحزب إلى جانب أولويات الإصلاح المؤسساتي و السياسي و تحقيق مبدأ فصل السلط يعني هناك أولوية سياسية ، و لم نخضع في الإعداد للبرنامج الانتخابي لمنطق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة فنقول أيها المغاربة إننا سنقوم بكذا و نعمل كذا. الإشكالية الأولى بالنسبة إلينا تتجلى في تنزيل القواعد الدستورية ، و إفراز مؤسسات حقيقية في البلاد و المشهد السياسي حقيقي و هدا ما طرحناه في البرنامج.
لشكر: ثلاثة ثوابت للتحالفات :
التحالفات لن تكون من اجل الحكومة دائما بل حتى من أجل معارضة بناءة و بالتالي فإننا لا نتحدث هنا بمنطق أننا سنكون اليوم في الأغلبية ، أو سننحاز إلى هدا الطرف أو ذاك فليس واردا على الإطلاق الإنصات إلى الآخرين بمنطق انتهازي فالشعب المغربي يمكن له أن يختار حزبين في الأغلبية و يمكن له كدلك أن يقول – عبر الإدلاء بأصواته- لا للبلقنة السياسية و الحزبية ، فيكتفي بتمثيلية أربعة أو خمسة أحزاب في البرلمان و بالتالي فنحن مطالبون بانتظار ما سيختاره الشعب في نهاية المطاف.
إن المرحلة التي نعيشها اليوم تقتضي تظافر جهود الجميع من اجل بناء الدولة الديمقراطية و فتح نقاش و مشاورات حقيقية في هذا الشأن ، و هدا ما قام به الاتحاد الاشتراكي فعلا .
الثابت في تحالفنا إذن لن يخرج عن ثلاثة دوائر ، تتعلق الأولى بأحزاب اليسار ثم الكتلة ثم الديمقراطيين.