Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

الرجل الأكثر اثارة للجدل داخل الاتحاد الاشتراكي، جر عليه حضوره الكثير من المشاكل، و جنى عليه لغطا و أحيانا أخرى سخطا، و من وسط اللغط و السخط، يخرج الرجل قويا دائما كما كان, ادريس لشكر، هذا الرباطي من أصول الجنوب، ارتبط في ذاكرة الكثير من الاتحاديين بالتنظيم الحزبي، اسم يحفظه الاتحاديون كما سيحفظه من ورث الحزب بعدهم, لشكر حاضر هنا، و هنا، و هناك، لا فرق، يحفظ الخريطة التنظيمية بدقة و يحفظ أسماء المناضلين داخل هذه الخريطة بأكثر من الدقة,

عرف ادريس لشكر الاتحاد الاشتراكي داخل خلية تلاميذية شكلها أحد الاساتذة الاتحاديين باحدى ثانويات الرباط, التحق بالجامعة في كلية الحقوق بالرباط سنة 1972، حيث انخرط في خلية أخرى للطلبة هذه المرة. في سن الواحدة و العشرين انتخب عضوا في المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية (1975). نصيبه ن الاعتقال كان في أول محاكمة بالدار البيضاء سنة 1976، حيث كان من بين المعتقلين عدد من الاتحاديين، بينهم "فجري الهاشمي" و المرحوم "وديعة الطاهر" و "لحسن القرني" و غيرهم من أعضاءالقطاع الطلابي بالبيضاء. حكم على المعتقلين بسنتين سجنا نافذا، قضى منها تسعة أشهر.

ادريس لشكر في السياسة يختلف عنه في الحزب، فهو السياسي الذي يرافع بصوت قوي، صدح به كثيرا داخل البرلمان، قبل أن يخرج منه في انتخابات 07/09/2007، تاركا وراءه صدى الصوت يتردد، صدى يجعل الكثير من الرفاق و الخصوم على حد سواء يسعون لاستشارته في قضايا أمام البرلمان. و هو القيادي الحزبي الذي يتقن الحساب، و يعرف من معه و من ليس معه، و في حديثه اليك يسحب ورقة من جيبه و يبدأ عد الخريطة الحزبية بفروعها و شخوصها. 

قبل انعقاد المؤتمر الثامن، أدرك الرجل بفطرته التنظيمية القوية أن الفائز في السباق نحو الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي 

للقوات الشعبية سيكون خاسرا في جميع الحالات، قد يخسر رفاقا له ساهموا في صناعة تاريخ الحزب، لأن لا أحد يضمن بأن يستمر توافق بدأ بما هو أكثر اثارة لحساسية، القضية التنظيمية، كان يقصد حينها نظام اللائحة. صدقت رؤياه و تراجع الحزب عن النظام برمته بعد تعليق المؤتمر الثامن في شوطه الأول.

يدرك الكثير من الاتحاديين ممن يعرفون الرجل، أن ترشيح لشكر للكتابة الأولى لحزب للاتحاد الاشتراكي 

للقوات الشعبية قد يحوله الى انتصار لآخرين، انتصار لمن يدعمه في سبا ق المسافات الطويلة لخلافة اليازغي. يعيب عليه اتحاديون أنه دائم الحضور في الخلافات و المشاكل التنظيمية، و هو يرى في العيب شرفا لاتحادي لا يغيب، اتحادي حاضر و ان كان للحضور ثمن قد يدفعه على مستوى التنظيم.

في الشوط الأول من المؤتمر، بدا ادريس لشكر حاضرا في كل مكان، و قد يكون الرجل حاضرا في  مكانين دون أن تجده في أي منهما، في القاعة و الساحة أو في الكواليس و جلسات النقاش العمومية. في مواقفه الكثير من السخرية فهو ترشح للكتابة الأولى و لم يترشح و أقال اليازغي و لم يقله و تحالف مع العدالة و التنمية و لم يتحالف و هاجم الهمة دون أن يسميه. رجل سياسة جعل المواقف الجامدة تمشي بعد أن أخرج بعضها من ثلاجة التاريخ.

Tag(s) : #Mieux connaitre Driss LACHGAR
Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :