لابد من الهمس في أذن كل من يخلط بين الدين والسياسة أن لكل منهما مجاله الخاص به، ولابد من الفصل بينهما لتحقيــق الديمــقراطية التي لا تتحــقق إلا بذلك، لأن الـدولة إما مدنية أو دينية، وقد أثــبت التاريخ ذلك بما لا يدع المجال للــشك ليس فقط بعد ظهور الماركـسية أو إيديولوجية الإلحاد كما يعتبرها الإسلاميون، بل لأن الفلسفة السياسية الإسلامية والفكر السياسي الإسلامي من ابن رشد إلى الغزالي وعلي عبدالرازق وغيرهم أجمعوا على أن الدين والسياسة لا يلتقيان، وأن الإسلام ليس دينا كهنوتيا وأن استبداد الكهنوت أخطر أنواع الإستبداد لأنهم يتحكمون في مصير الآدميين في الدنيا والآخرة ويصرون على امتلاك مفاتيح جنة الأرض والسماء، لأنه حين تجتمع شرعية الأرض والسماء يفتح الباب
لاستبداد المتسترين وراء الدين، فيصبح مصيرنا رهينا بمن يملكون صكوك الغفران أو من يدعون الإستخلاف في الأرض
الاحداث المغربية لاستبداد المتسترين وراء الدين، فيصبح مصيرنا رهينا بمن يملكون صكوك الغفران أو من يدعون الإستخلاف في الأرض