يذكر أن حلقة برنامج« 90 دقيقة للإقناع» للخميس التي خصصت لمناقشة واقع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد محطة المؤتمر التاسع، ومحاولة الاجابة عن أسئلة من قبيل كيف تتوحد صفوف الاتحاد؟ هل تنجح القيادة الجديدة في تدبير الصراعات؟ ثم كيف يستعيد الحزب قوته ومصداقيته؟ بأي مشروع وبأي نخب؟ كما تحدث البرنامج عن موقع الاتحاد داخل المشهد السياسي، أية معارضة يمارس الحزب في مواجهة حكومة بنكيران؟ وهل يستطيع الاتحاد قيادة تيار حداثي تقدمي لتوحيد القوى المطالبة بالتغيير؟، عرفت مشاركة ضيوف شباب وتفاعلا بين المشاهدين والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبر التعبير عن رأيهم حول موضوع النقاش.
قال إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إن «على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي يقود حزبه «العدالة والتنمية» الأغلبية، أن يتحمل مسؤوليته كاملة في تدبير الشأن العام».
وشدد لشكر، الذي حل ضيفا ليلة الخميس على برنامج« 90 دقيقة للإقناع»، الذي تبثه قناة «ميدي 1 تي في»، أن للمغرب اليوم دستورا جديدا، وإن السلطة مقننة وموجودة لدى رئيس الحكومة.
ونفى الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي شاركه النقاش في هذا البرنامج يوسف مكوري عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، أن يكون الاتحاد فقد هويته الاشتراكية، مؤكدا أنه «لو تراجعت القيم داخل الاتحاد لقبلنا أن نسخن أكتاف بنكيران، لكننا اخترنا عدم الخلط بين المرجعيات المحافظة التي تحكم والاشتراكية التقدمية التي ننتمي لها»، مبددا بذلك ما تردد حول امكانية تبني نواب الحزب قرار «المساندة النقدية» للحكومة. حيث جاء في وسائل الإعلام أن فريق الحزب الاشتراكي بالبرلمان بزعامة أحمد الزايدي يفكر في تنبي موقف «المساندة النقدية» للحكومة ضد موقف الحزب المعارض لها.
وشدد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على القرار الذي اتخذه المؤتمر التاسع للحزب والقاضي بمعارضة الحكومة الحالية بقيادة «العدالة والتنمية»، مؤكدا أن المسافة «بيننا وبينهم ستكون كبيرة». وقال في هذا الصدد «إنه لا حق لأي كان أن يخرج عن القرار الذي اتخذه المؤتمر التاسع للحزب والمتمثل في معارضة الحكومة الحالية».
وأضاف لشكر، في سياق آخر، أن القيادة الجديدة للحزب لم تنتخب لتدبير الخلافات الداخلية للحزب لكن لتدبير علاقة الحزب بالمجتمع. وأوضح الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي «إننا نتوجه الى المستقبل وسنعمل على تدبير ما صنعناه من موقعنا الذي هو المعارضة، معارضة ستكون قوية، مشيرا إلى أنه، لا حق لأي كان أن يخرج عن قرار اتخذ قبل المؤتمر التاسع في هيئات الحزب.
وأوضح لشكر أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سوف يوازي ما بين معارضة مؤسساتية تنبني على الـ«تنسيقات» من أجل تحقيق صدى لمشاكل المجتمع ورهاناته، تكون امتدادا لمعارضة تشرك فيها الجماهير الشعبية تنبي على «التحالفات» مع القوى الحداثية والتقدمية للدفاع عن «قضاياالشباب والمرأة، والحريات الفردية والمساواة، وتطبيق القانون.
وقال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في هذا الاطار، «إن الذي يجمعنا مع الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار ليس تحالفا لكنها تنسيقات»، مؤكدا «أن التحالفات سيعقدها الحزب مع الحركة الجماهيرية المجتمعية داخل المجتمع المغربي».
و أكد الكاتب الأول أن «لا خوف على الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» معتبرا أن «الاتحاد جسد سليم»، ولا أدل على ذلك «انفتاحه على المجتمع بكل فعالياته وروافده، وإشراكه للمواطن المغربي في نقاشه الداخلي وقال «لم يغادر الاتحاد أي مناضل اليوم»، يقول الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي. مؤكدا أنه يعتز بهذه المحطة التي ستكون عديمة الخسائر بالنسبة للجسم الاتحادي.
وعن استقالة علي بوعبيد عضو المكتب السياسي السابق لحزب «الاتحاد الاشتراكي»، قال لشكر إنه لم يحضر حتى لافتتاح المؤتمر الوطني التاسع للحزب وهو بحكمالغائب عن حزب «الاتحاد الاشتراكي» منذ مدة طويلة و لم يقم إلا بترسيم غيابه باستقالته»، مؤكدا أن فتح الله والعلو والحبيب المالكي قياديان في الحزب لم ينازعا في نتائج انتخابات اللجنة الإدارية للحزب، غير أن المالكي عبر عن دعمه ومساندته، وأما أحمد الزايدي رئيس الفريق الاتحادي بالبرلمان فهو لم يناقش شرعية الكاتب الأول للحزب بل يناقش فقط ما يسمعه من بعض أعضاء فريقه، أما أحمد رضى الشامي، فقد انسحب من المكتب السياسي لأنه إعتبر أنه من منظور أنه لا يشاطر رؤية و مشروع المكتب السياسي الحالي فمن غير الأخلاقي أن يشارك فيه.
فبعض أعضاء الحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يرون أن أن المعارضين لا يجب أن يكونوا في الأجهزة التنفيذية للحزب، رغم أنه لا يشاطر هذه الفكرة ككاتب أول.
كما أوضح لشكرأنه بخلاف الإشاعات التي نشرتها بعض الصحف, فعبد الرحمان اليوسفي اختار أن تكون له مسافة من مؤتمر الاتحاد، ونفذها وتابع الأحداث من بعيد كأي مواطن.
وقال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إن الكوكبة الجديدة التي انتخبت ديمقراطيا وعهد لها بتدبير الشأن الحزبي، في إشارة إلى أعضاء المكتب السياسي الجدد، لا يتجاوز متوسط عمرها 50 سنة، وأوضح أن تجديد أعضائه تم بـ81 بالمائة، في حين أنه لم تكن نسبة التشبيب خلال الفترات السابقة تتجاوز 40 أو 50 بالمائة، دون حاجة للتذكير، يضيف لشكر، بالمحطات التاريخية التي كان فيها المناضلون يعرفون من هو الكاتب الاول وأعضاء المكتب السياسي للحزب حتى قبل أن يبدأ المؤتمر.
وشدد لشكر على التنوع الذي يعرفه المكتب السياسي الجديد ، فمن بين اعضاء المكتب السياسي رجالات خبرو الاعتقال في سنوات الرصاص، وعاشوا المنفى، وهناك كفاءات ذات مسؤوليات في مؤسسات المجتمع ولها امتدادات نقابية في كل القطاعات التي ترتبط بالمجتمع، بالاضافة الي وجود مناضلين لهم مسؤوليات في التدبير الجماعي، سواء منتخبين أو رؤساء جماعات وجهات، وأيضا برلمانيين.
وذكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في الآن ذاته بكون الاتحاد الاشتراكي، الذي لن
يكون إلا رياديا لرفع مشعل المعارضة القوية وتبني كل الاتجاهات التقدمية والحداثية، ويكون جزءا أساسيا من اليسار المغربي، يعتبر من الأحزاب السياسية، التي تمكن المرأة من مكانة جيدة، حيث أنه أكبر الاحزاب تمثيلية للنساء في هياكله، مشير إلى أن أكثر من الثلث من أعضاء المكتب السياسي نساء.
وعن حركة عشرين فبراير، أوضح لشكر أن الذين عارضوا الحركة هم من يحكمون اليوم، مشيرا الى أن حزب الإتحاد الإشتراكي ساند الحركة عن طريق خروج قياديين منه مع الحركة وعبر بياناته، منتقدا حزب العدالة والتنمية الذي لم يقم إلا بالركوب على الموجة.
عن جريدة الإتحاد الإشتراكي بتصرف
http://www.libe.ma/Driss-Lachgar-L-USFP-ne-peut-se-contenter-d-une-opposition-institutionnelle-Notre-opposition-sera-egalement-societale_a34783.html
Driss Lachgar a voulu, d’entrée de jeu, dissiper tout amalgame en affirmant : “Je suis le Premier secrétaire de tous les Ittihadis” en précisant que ni Habib El Malki, ni Fathallah Oualalou, ni Ahmed Zaidi n’ont contesté son élection à la tête du parti. Certes, quelques personnes ont triché au cours des élections de la Commission administrative, mais cela ne remet pas en cause l’opération dans sa globalité.
Il a écarté l’idée de quelque ressemblance que d’aucuns tentent d’établir entre lui et Hamid Chabat qui a été “démocratiquement” élu, selon lui, à la tête du Parti de l’Istiqlal, car l’un et l’autre ont eu des parcours différents. Driss Lachgar qui a milité dès sa jeunesse au sein du mouvement estudiantin, a exercé le métier d’avocat et gravi tous les échelons au sein du parti avant d’être élu Premier secrétaire, alors que Hamid Chabat a plutôt milité dans le champ syndical.
Le Premier secrétaire de l’USFP a dissipé un autre malentendu concernant l’indépendance de l’action politique par rapport au pouvoir. Selon lui, les dispositions de la nouvelle Constitution sont claires : c’est le gouvernement et le parti majoritaire qui détiennent le pouvoir. “Est-ce qu’ils vont assumer toutes leurs responsabilités dans la gestion de la chose publique ? C’est ce que nous allons voir à l’avenir”, a-t-il précisé.
Lachgar a également évoqué le parti-pris de certains médias qui pêchent en eaux troubles et recourent à l’intox en vue de nuire à l’image du parti. Il a cité, à titre d’exemple, l’assertion publiée récemment et selon laquelle le Groupe parlementaire de l’USFP à la Chambre des représentants allait apporter un soutien critique au gouvernement. Le président du Groupe, Ahmed Zaidi, a démenti cette information, mais lesdits médias n’ont pas daigné publier sa mise au point à la une de leurs éditions.
“Nous avions décidé avant le Congrès de revenir à l’opposition et le 9ème congrès a confirmé ce choix ; nous n’avons donc pas le droit de reculer”, a-t-il tranché avant de déclarer : “Nous n’allons pas nous contenter d’une opposition institutionnelle. Nous mènerons une opposition sociétale avec les femmes, les jeunes et les syndicats”.
Le Premier secrétaire de l’USFP a, par la suite, rejeté tous les préjugés concernant la coordination, et non l’alliance, avec les autres partis politiques tels que le PAM ou le RNI. “C’est la lutte quotidienne qui va commander notre action dans l’opposition. Si par exemple, nous proposons un projet de loi sur l’abolition de la peine de mort, est-ce qu’on va refuser de coordonner avec d’autres partis qui partagent notre vision au prétexte qu’ils seraient rétrogrades ou libéraux?”, s’est-il interrogé.
“Ce sont les valeurs du parti qui nous ont poussé à refuser l’amalgame et la confusion et par-là à ne pas faire partie du gouvernement Benkirane. Si nous avions fait cela, l’action politique aurait perdu toutes ses lettres de noblesse”.
D’un autre côté, il a nié catégoriquement que l’USFP connaisse une hémorragie. “Personne n’a quitté le parti. Est-ce que vous avez entendu parler d’un responsable qui ait quitté nos rangs ?”, s’est-il exclamé avant d’ajouter que l’USFP n’est pas un parti totalitaire et que chaque membre a le droit d’exprimer son opinion en toute liberté.