Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Al Ittihad Al Ichtiraki du 1er janvier 2008 :

التأمت فعاليات المجلس الجهوي تحت رئاسة المكتب السياسي في شخص الأخ ادريس لشكر والكاتب الجهوي الأخ سعيد شبعتو، وكافة الكتابات الإقليمية بجهة مكناس تافيلالت بعد زوال يوم 29/12/2007 بقاعة الاجتماعات التابعة لمجلس جهة مكناس تافيلالت، وهو الاجتماع الذي انعقد في إطار سلسلة المشاورات وحلقات التواصل التي يعقدها المكتب السياسي للحزب مع كافة الكتابات الجهوية في أفق نقل هذا النقاش لمستوى التنظيمات الإقليمية والمحلية، لتنويرها ووضعها في الصورة بخصوص وضعية الحزب ما بعد استحقاقات 07 شتنبر 2007، وكذا تسليط الأضواء على ظروف وملابسات استقالة الأخ الكاتب الأول للحزب ونائبه، وقد كان اللقاء مناسبة مواتية لوقوف المجلس الجهوي على المجهودات التي بذلتها الكتابة الجهوية منذ تأسيسها في أفق منح التنظيم إشعاعا أقوى، وتطوير الممارسة السياسية بالجهة من خلال توسيع قاعدة التنظيمات بالجهة، وضمان تغلغل أعمق بمجالاتها القروية النائية والصعبة التضاريس، إذ أكد الأخ سعيد شبعتو في هذا الإطار أن كل جهود الكتابة الجهوية تتناغم مع التوجهات التنظيمية التي أقرها المؤتمر الوطني السابع للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتي تنص على إرساء البعد الجهوي واعتباره قاعدة لتطوير الممارسة الحزبية وأسلوبا ناجعا لتحديث العمل السياسي، وتأهيل المسؤولين الحزبيين وكافة المناضلات والمناضلين ليكونوا في مستوى الرهانات والتحديات التي يفرضها المشهد السياسي والاجتماعي في بلادنا وفي جهة مكناس ـ تافيلالت بوجه خاص، واقفا عند أهم المحطات التي ميزت الحركية التنظيمية من خلال مختلف محطات التواصل والهيكلة لمختلف التنظيمات الإقليمية التي أشرف عليها المكتب الجهوي عبر كل الأقاليم من الرشيدية نحو ميدلت، خنيفرة، يفرن، الحاجب ثم مكناس، حيث قال بهذا الصدد : >إن شساعة التراب الجهوي الذي نشتغل فيه وصعوبة التنقل والتواصل التي يفرضها واقع الجهة التي ننتمي إليها ، لم تمنعنا من هيكلة تنظيمنا الحزبي الجهوي بما يراعي التكافؤ بين سائر الأقاليم والفعاليات الحزبية من حيث المواقع والمسؤوليات، ولم تحل دون إرساء برنامج سياسي جهوي< ليختم عرضه بالوقوف عند محطة 07 شتنبر2007 التي خصها بفقرة لا تقل أهمية وإشارة من خلال قوله >وانسجاما مع خطنا السياسي المسؤول، فإن نتائج انتخابات السابع من شتنبر 2007 والملابسات السياسية المترتبة عنها، وخاصة ما يتعلق منها بإشكالية المشاركة في الحكومة، قد دعتنا في الكتابة الجهوية إلى خوض نقاش مسؤول أعلنا من خلاله عن موقفنا قبل انعقاد دورة المجلس الوطني للحزب يوم 27 شتنبر 2007• فإذا كنا في هذا الصدد أشد حرصا على مكانة الاتحاد الاشتراكي في الاضطلاع بمسؤولية تدبير الشأن العام، فإن واقع النتائج التي حصلنا عليها قد قاد إلى طرح أولوية سياسية مرحلية، تتوخى التعامل بجدية مع هذه الحصيلة مع ما يستلزمه ذلك من تغيير لمنطق وواقع التحالفات، وإعطاء أهمية ووزن لمكانتنا في صف اليسار والانحياز إلى صف المعارضة، ما لم يتم تقدير تضحيات حزبنا ومراعاة موقعه النوعي في المشهد السياسي الوطني•
 إثر ذلك أعطيت الكلمة للأخ ادريس لشكر، عضو المكتب السياسي، الذي حيى حضور الكتابات الإقليمية والمكتب الجهوي بالجهة، معتبرا أن اجتماع اليوم جاء على خلفية اجتماع المكتب السياسي الذي قرر عقد اجتماعات المجالس الجهوية في أفق عقد المجلس الوطني المقبل يوم 11/01/2008، معتبرا أننا نعيش جميعا قلقا حقيقيا حول ما يعرفه الحزب على المستوى التنظيمي، وما يعرفه الوضع العام على المستوى الحكومي، خصوصا وأن النكوص الحالي يعتبر في تقديرنا فشلا للتجربة الديموقراطية ككل• وقد أكد الأخ لشكر بأن اجتماع المجلس الجهوي يهدف إلى إخبار الاتحاديين والاتحاديات عن طريق التنظيمات الحزبية الجهوية والإقليمية والمحلية بكل المستجدات والتطورات الحاصلة بالحزب، خصوصا بعد استقالة الأخ اليازغي محمد وما تلاها من إجراءات تنظيمية لتدبير المرحلة، والوقوف على مستجدات الساحة الوطنية، مذكرا بالقرارات التي صدرت عن المجلس الوطني ل 27/28 شتنبر 2007 والتي تتلخص في : ـ تقييم نتائج انتخابات 07/09/2007• ـ تقرير المشاركة في الحكومة انطلاقا من عدم الارتكاز على النتائج المحققة وفي إطار التحالفات القائمة• غير أنه من الملاحظ أن تشكيل الحكومة حاد عن المسار الديموقراطي ، وغيب سلطة الاقتراح للوزير الأول حسب النص الدستوري، معتبرا أن هذا التراجع لم يأت بمحض الصدفة، بل له مقدمات وإشارات سبقت الإعلان النهائي للحكومة الحالية، مما أدى إلى طرح العديد من التساؤلات حول دور الدولة في ما حدث، معتبرا أن الأزمة أزمة دولة وأزمة انتقال ديموقراطي أولا وأخيرا، مما يطرح بحدة المسافة الواجب تركها واتخاذها بين الحزب والحكومة، باعتبار الثمن الذي أديناه في استحقاقات شتنبر 2007، والذي تحملنا فيه كقوة سياسية، مسؤولية تدبير المرحلة من حكومة التناوب إلى حكومة جطو، معتبرا أن النموذج الإيجابي الذي قدمه الفريق الاتحادي والمبني على أساس المشاركة النقدية والذي أعطى دفعا للفعل السياسي الملتزم بالمبادئ والثوابت• وقد أكد الأخ ادريس لشكر على تحديد الحزب لأولويات العمل مع الدولة، وترك المسافة اللازمة تنظيميا باعتبار الخلط الذي تعرفه مستويات السلطة ببلادنا، فالمطالبة بالإصلاحات الدستورية أصبح فارضا نفسه في ظل الظروف الحالية لتحديد مجال كل سلطة وعملها، معتبرا أن خيارنا هو الخيار الديموقراطي والعمل داخل الحقل الاجتماعي، باعتبار أن الحزب ليس بالرقم الهين والسهل داخل المشهد السياسي بحكم تجذره وبحكم تاريخه وبحكم تضحياته، مؤكدا على أن المسؤولية جماعية داخل المكتب السياسي، وأننا ضبطنا العديد من المؤشرات الدافعة لتفتيت الحزب ودعم الانشقاقات داخله، علما بأن تدبير المفاوضات حول تشكيل الحكومة زاد من إضعاف موقعنا التفاوضي، فالمطروح علينا اليوم يضيف الأخ لشكر هو أكبر ما نعيشه من صراعات لأن البلاد في مفترق الطرق، مما يحتم علينا لعب دورنا التاريخي كاملا، وذلك بإنجاح المسلسل الديموقراطي المرتبط أولا وأخيرا بمصير الوطن ومستقبله، مذكرا بأن محطة المجلس الوطني ليوم 11/01/2008 ستكون محطة مصيرية وتاريخية بالنسبة لحزبنا، وبدوره في الدفع بالمسار الديموقراطي نحو تحقيق أهدافه من خلال علاقات واضحة بين الحزب والدولة• وقد أعقب عرض المكتب السياسي، العديد من المداخلات والطروحات التي تميزت بصدق التحليل وبالنقد البناء، الدافع إلى إعادة بناء الخط السياسي للحزب مع طرح القضايا الكبرى على مستوى وضعية الحزب، والتحالفات والمشاكل التنظيمية وتشكيل الحكومة ومواقف الفريق البرلماني المتميزة، إلى محطة تقديم وثيقة تقييم الانتخابات ونتائجها والمشاركة الحكومية.
Tag(s) : #Archives
Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :