من صميم الأحداث
السبت 18 غشت 2007
من العجائب التي ظهرت قبيل الانتخابات التشريعية للعام 2007، الحادثة العجيبة لعمدة الرباط، الذي ضبط متلبسا بالاجتماع بعشرات من موظـفي الجماعة، تم جــلبهم بوسائل الجماعة، ولبوا دعوته بفـضل نـفوذه، وكان موضوع اللقاء الذي تم خلال الأسبوع الماضي مساندته في حملته الانتخابية. ورغم ضبط السلطات المعنية لوسائل الجماعة وموظفيها في بيت العمدة وأمامه، ورغم اعترافات المدعوين بموضوع لقاء العمدة مع موظفي جماعته، فقد أنكر الموضوع جملة وتفصيلا، وخرج من قاعة المحكمة وسط حشود من المصورين والأنصار والمحامين، يتهم خصومه بتوريطه في هذه القضية بمؤامرة منهم، وكأنهم هم الذين حشروا أولئك الموظفين في حافلات الجماعة، واقتحموا بهم دار العمدة! أما ثمرة حب الملوك فوق حلوى العمدة، حسب التعبير الفرنسي، فهي اتهام خصومه من الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية بالتخطيط لإعادة سنوات الرصاص! وعندما يتحدث عمدة الرباط عن سنوات الرصاص، وهو الذي كان يتنعم فيها، في الوقت الذي كان فيه آخرون يتلظون بنيرانها، فإن المعايير قد اختلت فعلا. يقول مثل شعبي «هو في المقلى، وكيحنزز» وهو مثل يصدق على حالة العمدة الذي وقع في شر أعماله، ولم يمنعه هذا عن إطالة اللسان.