Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

 

دافع إدريس لشكر، مرشح الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي، عن استقلالية القرار داخل حزبه في قضية ما بات يعرف بـ «شباطات في كل الأحزاب» التي روجت لها جهات إعلامية أخيرا للربط بين فوز شباط بالأمانة العامة لحزب الاستقلال، وحظوظ إدريس لشكر في الظفر بمنصب الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي في المؤتمر التاسع.واستندت المصادر ذاتها، في الترويج لهذا السيناريو، على ما تعتبره قواسم مشتركة بين الرجلين من حيث الكاريزما والجرأة في الحديث، رغم أن مسارهما السياسي مختلف، فشباط ولج مقر باب الأحد بجبة نقابي، وإدريس لشكر ولد من رحم التنظيم الحزبي داخل حزب القوات الشعبية.وشدد لشكر، في تصريح لـ «الصباح»، على أن «القراءة المتأنية لحوار شباط مع مجلة «جون أفريك»، تجعل القارئ يلاحظ نوعا من «استدراج الصحافي للأمين العام لحزب الاستقلال بسؤاله عن مدى مساندته للشكر في صراع الكتابة الأولى»، وأضاف عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي أن هذا الاستدراج الذي سارت على دربه جهات أخرى يطرح أكثر من علامة استفهام عمن له المصلحة في ذلك، وأي هدف كان يسعى إليه الصحافي من وراء استدراج حميد شباط في سؤاله عن دعمه لإدريس لشكر في سباق الكتابة الأولى للاتحاد.وقال إدريس لشكر إن من يملك قرار اختيار الكاتب الأول هم الاتحاديون، إذ قدم حزب الاتحاد الاشتراكي، يؤكد المصدر ذاته، نموذجا في تاريخه، لاستقلالية القرار الحزبي مقارنة بأحزاب أخرى، وبرز ذلك جليا حتى في الظروف السياسية الصعبة التي اجتازها، إذ حرصت قيادة الاتحاد، يوضح لشكر، على ألا تنصاع لأي ضغوط خارجية وأن تظل مستقلة في قراراتها الداخلية وألا تسمح لأي جهة كانت بالتدخل في الشؤون الداخلية للحزب.كما لم يفت لشكر تأكيد أن «الاتحاديين يملكون من الذكاء ما يجعلهم لا يسقطون في شراك هذا التضليل والتغليط الذي مفاده أن هناك جهة ما تتدخل في قرار اختيار الكاتب الأول في المؤتمر التاسع»، مضيفا أن الاتحاد الاشتراكي مستقل في قراره ويرفض «هذه الوسائل الاحتيالية» التي تسعى بها جهات ما إلى إيهام الرأي العام بأن اختيار الكاتب الأول تتحكم فيه جهات خارج الحزب.من جانبه، قال حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، إنه يحترم الديمقراطية الداخلية لحزب الاتحاد الاشتراكي، مؤكدا في تصريح لـ «الصباح» أنه سيتعامل مع أي مرشح ستفرزه صناديق الاقتراع في المؤتمر التاسع لحزب المهدي بنبركة. كما كشف أمين عام الاستقلال أن رأيه في الموضوع سيفصح عنه بعد انتخاب الاتحاديين كاتبهم الأول، مؤكدا أن علاقته بالمرشحين للكتابة الأولى طيبة ولا تشوبها شائبة. كما لم يخف شباط أن قوى داخل الاتحاد كانت تؤيد ترشحه للأمانة العامة، موضحا أن ذلك لم يؤثر على مسار التصويت لفائدته في المؤتمر السادس عشر لحزب الاستقلال. وجدد شباط تأكيد وجوب التمييز بين العلاقات الشخصية والمواقف السياسية، خاصة في ما يتعلق بالعلاقات المتجذرة بين قطبي الكتلة الديمقراطية.

جريدة الصباح ,رشيد باحة  


Tag(s) : #Actualités
Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :