Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

 

vlcsnap-2013-10-26-15h48m29s255.png 

https://www.youtube.com/watch?v=5dzCCEox4ak

في بداية هذا الاجتماع ، لابد أن نهنىء أنفسنا على الإنجاز الكبير، الذي حققه حزبنا  بفضل إصرار ومثابرة مناضلاته ومناضليه ، والذي تمثل في إنجاح التظاهرة  الاحتجاجية  ليوم 5  اكتوبر الأخير، لقد كانت حدثا لم يشهد المغرب مثيله، إذ تمكن حزبنا من حشد كل هذه الطاقات والإرادات، للتعبير أولا عن رفضه للمسار السياسي والاجتماعي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية داخل الحكومة، وثانيا للتأكيد بأن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حاضر في الماضي والحاضر والمستقبل.

تتذكرون أيتها الاخوات والإخوة، أننا في دورة أبريل للجنتنا الادارية، كنا قلنا بكل وضوح أننا سنستعيد المبادرة .

 وها نحن في أقل من نصف سنة نبرهن بالدليل والبرهان أن الحزب استعاد المبادرة، وأن عودته القوية للساحة السياسية ، قد اخذت خطها التصاعدي، ولن تتوقف.

فضلنا أن يكون دخولنا السياسي والاجتماعي لهذه السنة بهذا الشكل الجماهيري، لنتجاوب مع رغبة ومطالب فئات واسعة من الشعب المغربي، المكتوية  بنار الغلاء والرافضة للسياسات الارتجالية والتفقير الاجتماعي في كل المجالات، ولنعبر عن استيائنا تجاه ما نعتبره ابتزازاً سياسياً لحكومة بنكيران.  ابتزاز اصبح عملة فاسدة، لا تنفع ولا يمكنها أن تنقد رئيس الحكومة ، وحزبه، من مواجهة واقع الفشل والتردي.

         فضلنا هذا الشكل من الدخول السياسي الاجتماعي لنثبت أيضا لكل الاتحاديات والاتحاديين أنهم قادرون على تحويل إرادتهم النضالية الى فعل ملموس في الواقع، وأن كل الأصوات المتهافتة وحملات التضليل الاعلامي، لم  تنل من قوتهم لدى الجماهير، وقدرتهم على التعبئة والحشد والتنظيم .

         إن 5 اكتوبر ليس إلا تتويجا لمجهودات كبيرة، انطلقت منذ المؤتمر التاسع، والتي فتح الحزب خلالها أوراشا متعددة على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والاشعاعية .

 

         فعلى المستوى السياسي، شكل الحزب القوة الأساسية في المعارضة، وكان لخطابه النقدي الأثر البليغ لدى الراي العام، سواء من خلال المواقف التي تم التعبير عنها سواءاً عبر التصريحات  والبلاغات والندوات الصحافية، أو من خلال عمل فريقيه في مجلس النواب ومجلس المستشارين، أو من خلال إعلامه و مساهمات مناضليه في الأقاليم و القطاعات الحزبية. وقد ساهمت هذه المواقف بشكل كبير في فضح الارتباك والتراجع الذي طبع سياسة حكومة بنكيران، وإجهازها على الباب الذي فتح من أجل التقدم في  صيرورة الانتقال نحو الديمقراطية، عبر تفعيل حقيقي للدستور.

         كما عملنا على الواجهة الاجتماعية، حيث واصلنا مجهوداتنا، من أجل رص صفوف جبهة العمل النقابي وتوحيد الطاقات، بهدف التصدي للسياسة  اليمينية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، سواء على مستوى الزيادات في الأسعار أو تجميد الأجور او محاربة العمل النقابي أو تقليص  فرص الشغل.

         وقد نجحنا لحد الآن في مد الجسور بين المنظمات النقابية في اتجاه تكوين جبهة اجتماعية قوية،  تنخرط فيها كل الهيآت  العاملة في هذه الميادين، قصد حماية مكاسب وحقوق الجماهير الشعبية .

         أما بالنسبة لتوحيد العائلة الاتحادية، وتجميع  قوى اليسار، فقد تابعتم جميعا عملية  اندماج  أخواتكم وإخوانكم  في الحزبين الاشتراكي و العمالي (سابقاً)، وروح النضج الذي رافق هذه الخطوة الجبارة، التي سيكون لها الأثر البالغ على مستقبل اليسار  المغربي.

 فيما يخص التحالفات، يمكننا القول  بكل ثقة بأن الأمور قد عادت الى نصابها لأن تموقع حزب الاستقلال  في المعارضة ، اعاد إلينا حليفا، ربطتنا وإياه علاقات قوية ومتينة ، منذ نهاية الثمانينيات، وخضنا نضالات مشتركة منذ تلك الفترة، الى أن تشكلت حكومة التناوب التي خضنا تجربتها معا، ولذلك كان من الطبيعيى ان نستأنف التنسيق فيما بيننا بعد تلك التجربة الحكومية ، التي غادرها حزب الاستقلال ، بسرعة،  لأنه تأكد بانه من غير الممكن تحقيق اي شيء في ظل تشكيلة يقودها حزب أصولي لا هدف له سوى خدمة اجندته الهيمنية  على الدولة و المجتمع، وأهدافه الأيديولوجية الرجعية.

         وكما تعلمون فقد اصدرنا بيانا مشتركا حول  استئناف هذا التنسيق ، كما شكلنا لجنة لمتابعة  هذا العمل وتحضير اقتراحات  ملموسة وعملية ، ستعرض  على القيادتين يوم الاثنين المقبل. وتتضمن أرضية  سياسية مرجعية  وخطوات عملية لتنظيم أنشطة مشتركة  والشروع في التنسيق البرلماني والقطاعي والإعلامي وكذا على مستوى الهياكل التنظيمية المختلفة .

 

         هذه أهم الخطوات الكبرى على مستوى التحركات الداخلية للحزب، ولا تقل عنها أهمية  كل ما قام به الحزب على مستوى العلاقات الخارجية، التي تعززت، داخل الأممية الاشتراكية ومع أحزاب تقدمية عربية واحزاب إفريقية و خاصة في منطقة الساحل و الصحراء.

 

لقد اشتغل الحزب على هذه الواجهة ، وبذل طاقات وجهدا كبيرين من أجل توطيد مواقفه، سواء للدفاع عن الأهداف المشتركة التي تجمعنا مع هذه الأحزاب في النضال من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان، أو في التصدي لخصوم وحدة المغرب، المدافعين عن      مشروع انفصال اقاليمنا الصحراوية، تحت يافطة تقرير المصير وغيرها من الشعارات التي رفعت من أجل تجزئ وطننا وتبرير مخطط البلقنة .

لقد نجحنا، رفقة مناضلاتنا ومناضلينا في التصدي للعديد من المناورات، في مختلف الإطارات التي نشتغل فيها سواء داخل الأممية الاشتراكية بما في ذلك دراعها الشبيبي، رغم ان المهمة ليست يسيرة، حيث تتداخل في المواقف اعتبارات سياسية وإيديولوجية وأيضا  مصالح الدول وتوجهات الحكومات .

         كما وطدنا علاقاتنا مع تنظيمات سياسية، تقدمية وديمقراطية عربية، في أفق تطوير التعاون والتنسيق لمواجهة المد الظلامي، الذي يهدد المنطقة. وفي نفس الاتجاه سارت علاقاتنا داخل القارة الافريقية ، حيث كانت لنا زيارات ولقاءات مع أحزاب ، منها من أصبح حاكما ، مثل ما حدث في مالي  وذلك بهدف تطوير الديبلوماسية  الموازية. و بالفعل يتوفر حزبنا على كل المؤهلات و العلاقات الدولية الواسعة و المصداقية التي تجعله رائدا بين الأحزاب في الديبلوماسية  الموازية.

 

الأخوات والإخوة :

         من الطبيعي ان يكون الورش التنظيمي موازيا لهذا الورش السياسي، الذي فتحه  الحزب تنفيذا لمقررات وتوصيات المؤتمر التاسع.

         لقد كان  شعارنا الأساسي وما زال هو إعادة بناء تنظيماته، وهو ما شرعنا فيه، سواء بالنسبة لتنظيم مؤتمرات إقليمية أو تحضير  الفروع والأقاليم والجهات  لتجديد هياكلها أو التحضير لمؤتمر الشبيبة الاتحادية، ومؤتمر النساء الاتحاديات، بالإضافة الى التنظيمات القطاعية المختلفة.

         من المؤكد ان ما ينتظرنا على هذا الصعيد مازال كبيرا ، لأن إعادة البناء تتطلب مجهودا مضاعفا، فنحن أمام مغرب جديد ، تغيرت ملامحه كثيرا، خاصة على مستوى وصول اجيال شابة الى سوق العمل وساحة الفعل الاجتماعي والسياسي، ولابد لنا لنستمر كحزب حي، أن ننفتح على كل هذه الطاقات الواعدة التي تصنع مستقبل اي بلد.

         ولذلك فقد عقدنا عدة اجتماعات مع كتاب الجهات والأقاليم ، واشتغلنا كلنا في برامج تنظيمية وتعبوية، أخذت تعطي ثمارها، وينبغي أن تتواصل.

         وفي نفس الاتجاه، نظمنا اجتماعات مع تنظيمات قطاعية، ونحن عازمون  على مواصلة هذا الورش، في إطار لجنة عمالية، كانت باستمرار أداة أسياسية  اجتماعية للحزب، لأنها تعزز ارتباط الحزب بالطبقة الشغيلة.

         ولايفوتنا من أن ننوه بالاجتماع الهام لشهر غشت في الرباط الذي تم على صعيد الاتحاديين في بلاد المهجر، والذي حضره عدد كبير من المناضلات والمناضلين رغم ظروف الصيف، ويمكن أن نجزم بأن خلاصاته وتوصياته، تشكل محطة تاريخية في عمل تنظيماتنا المتواجدة خارج المغرب، ولذلك لابد ان نوجه تحية خاصة لكل من ساهم في إنجاح هذا الاجتماع متكبدا معاناة السفر والتضحيات المادية.  ولم يكن هذا الملتقى ذا أهمية تنظيمية فحسب، بل كان أيضا إشعاعيا، حيث نظمت خلاله ندوة حول التحولات الحاصلة في الهجرة.

 

و لقد اشتغل الحزب، على عدة  لقاءات اشعاعية مثل الندوة الكبرى حول قضايا التعليم او حول العمل الجمعوي وهو الآن بصدد تحضير ندوة دولية حول الصحراء وندوة أخرى حول المسالة الدينية، وكما تعلمون، فالهدف من وراء مثل هذه الانشطة هو أن يكون حزبنا منتجا للأفكار ويتوفر على  قوة اقتراحية، تؤهله  لخوض المعارك السياسية  والثقافية.

         كما ينظم الحزب يوما دراسيا حول مشروع قانون المالية حتى يقدم اقتراحات التعديلات في البرلمان وكذلك لتحضير رؤيته النقدية للميزانية ومختلف القضايا الاقتصادية التي تثيرها.

 

 

 

الأخوات والإخوة :

         حاولنا خلال هذا العرض ان نضع مؤسستنا التقريرية في صورة العمل الذي يقوم به حزبنا ، والذي لا  يسع المقام هنا التفصيل فيه ، على مستوى  كل القطاعات والجهات  والأقاليم والفروع ، ولكن ما يهمنا أن نؤكد عليه هو أن الدينامية التنظيمية ضرورية لتقوية هياكلنا ومدها بمختلف الطاقات التي يزخر بها المجتمع ، وضخ دماء جديدة فيها.

 

الأخوات والإخوة :

         لا يخفى عليكم أننا بصدد دخول سياسي واجتماعي له نكهته الخاصة هذه المرة، لأننا نواجه حزبا يترأس الجهاز التنفيذي ، فشل على مختلف المستويات، لكنه بدل أن يصارح الرأي العام ويتوجه الى الشعب بالحقيقة، معترفا بعدم قدرته وكفاءته على قيادة تجربة  حكومية، في  إطار دستور جديد، مازال يراوغ ويبحث عن التبريرات ويعوض العجز بخطاب يتراوح بين التمييع تارة والتهديد تارة أخرى.

و هذا يتجلى بوضوح في مذكرة تقديم مشروع قانون المالية لسنة 2014. القراءة النقدية لهذه المذكرة تبين أن مشروع المالية تم إعداده في الكواليس تحت ضغط منظمات و لوبيات ستذهب ضحيتها الفئات البسيطة.

إنه مشروع يفتقر إلى أية فكرة مبتكرة لهذه الحكومة التي تكتفي بالنقل الحرفي لتوصيات لجان وطنية مختلفة دون حتى أن تكلف نفسها عناء شرح كيفية تطبيق هذه التوصيات.

إنه مشروع يفتقر إلى توجهات عقلانية كبرى أو إلى خطة للتنمية تعطي دفعة قوية للإقتصاد.

إنه مشروع الزيادات في الضريبة على القيمة المضافة للمواد الغذائية التي تمس كل شرائح المجتمع. مشروع المالية لا يتناول نتيجة الزيادات  في الملح، السردين، الأرز، الأغذية المخصصة للمواشي، على القدرة الشرائية للمواطنين.

إنه مشروع الإمتثال إلى ضغط صندوق النقد الدولي في ما يخص المقايسة و ضرب جيوب المواطنين.

إنه مشروع المنح الموزعة لشركات النقل العمومي للمسافرين:

300.000 درهم عن تكسير حافلة و 400.000 درهم عن تجديد حافلة. لماذا يتوجب على الدولة المغربية دفع منح على تجديد الحافلات؟ هل للمغرب صناعة للحافلات يود دعمها؟ أم أننا نريد صناعة الحافلات في أوربا لمساعدة أوربا على الخروج من الأزمة الإقتصادية؟ لأننا في النخاية لا نصنع إلاّ هيكل الخافلات. الدول التي تعطي هذا النوع من المنح هي الدول المصنعة مثل فرنسا التي كانت تدعم صناعتها للسيارات في وقت و صل فيه سوقها الداخلي إلى النضج.

200.000 درهم لكل مقاولة نقل عمومي في حالة إنخراطها في المعايير الدولية لتصنيف و تدبير و مراقبة مقاولات النقل الطرقي. في حين كان الأحرى بالحكومة أن تقدم "إئتمان ضريبي" (crédit d'impôt) بهذا المبلغ على سنتين أو ثلاث سنوات.

منحة التنازل عن مأذونيات خدمات النقل العمومي الجماعي للمسافرين. بعد الريع و الإستفادة من المأذونيات لسنين سنضيف لهم ريعا جديدا من خلال منحة للتنازل عن المأذونيات...

كل هذه المنح ستكلف أكثر من 1,7  مليار درهم...

إنه مشروع توزيع المنح على الشركات و المقاولات على حساب إثقال كاهل المواطنين، و هو ما أبان عنه ممثلي الشركات بمجرد تعيين الحكومة الجديدة بترحيبهم و تهليلهم لعملية التجميل الفاشلة للحكومة التي إستهدفت نبل العمل السياسي و أراد بها تبخيس العمل الحزبي.

وإضافة إلى كل هذا و إلى أشياء أخرى سأتطرق إليها من خلال التحدث عن الأهداف الأربعة لمشروع قانون المالية، كيف يعقل أن 16 في المائة من نفقات الدولة و 34 في المائة من موارد الدولة لا تخضع لمساءلة البرلمان؟ إنها الحسابات الخصوصية للخزينة التي خفض عددها من 130 إلى 78 سنة 2006، لتستقر في 79 منذ مجيء حكومة بنكيران... أين نحن من الشفافية؟ أين نحن من المحاسبة و المسؤولية؟

 

أما عن الأهداف الأربعة التي تتحدث عنها مذكرة تقديم مشروع قانون المالية، فهي كالآتي:

 

أولا فيما يتعلق بما يسموه مواصلة البناء المؤسساتي وتسريع الإصلاحات الھيكلية:

مذكرة التقديم تتحدث عن تنزيل مقتضيات الدستور بعبارات من نوع "تواصل المجهودات"  "الأرضية الملائمة للتنسيق" ... دون أي إلتزام زمني حول هذا التنزيل أو إجراء ملموس... فيما عدا بطبيعة الحال التعيينات في المناصب العليا التي لم تتوانى حكومة بنكيران عن أجرأتها و القيام بتعيينات في كل مجلس حكومي بمنطق زبوني لا يراعي الكفاءة و الجهد و القدرة، مما حول كل ما إستهدفه الإصلاح الدستوري من إصلاحات سياسية إلى خدمة الزبناء الحزبيين و السياسيين و العائلات.

إفتقار الحكومة لأي إجراء ملموس لتنزيل الدستور، جعل المذكرة التقديمية تعطي من بين آليات البناء المؤسساتي:

أولا تنظيم معرض وطني للمجتمع المدني و أول منتدى إفريقي للفاعلين الجمعويين...

ثانيا طبع موسوعة لحصيلة "50 سنة من العلاقات بين الحكومة و البرلمان"...

هل بالله عليكم هذا هو النضال الديمقراطي الذي ناضل  و ضحى من أجله الشعب المغربي، و خرج  لأجله شباب 20 فبراير؟؟

 

أما عن سراب الجهوية الموسعة فبحسب مذكرة تقديم مشروع المالية سوف يتم في 2014 "إعطاء إنطلاقة لورش الجهوية المتقدمة"... والواقع أن هذا "ورش" لم ينتظر 2014، بل إنطلق في 2010 مع تقرير اللجنة حول الجهوية الموسعة ثم مع مقتضيات الدستور الجديد فإنتخابات 2011 التي على إثرها تم إئتمان حكومة بنكيران على تفعيل الجهوية الموسعة... و النتيجة: حتى الآن لا يوجد حتى بصيص بداية عمل حقيقي من طرف الحكومة حول الجهوية.مما يطرح مسألة تدبير الزمن السياسي بالنسبة لهذه الحكومة...

لقد ودعنا منذ أيام ممثل الأمين العام للأمم المتحدة: كريستوفر روس، و خدمة لقضيتنا الوطنية كان من المفيد جداً أن نكون حاضرين من خلال التقدم في هذا "الورش" بتقديم مشاريع قوانين حول الجهوية الموسعة و الحكم الذاتي. ألا يعتبر هذا التردد و البطء في تنزيل هذه القوانين خدمةً مجانية لخصوم قضيتنا الوطنية؟ 

 

 و حول تنمية اللأقاليم الجنوبية، تكتفي مذكرة التقديم بسرد محاور التقرير المؤقت حول مشروع النموذج التنموي المستقبلي للأقاليم الجنوبية لشتنبر 2013، ثم بالتحدث عن وجوب التفكير و التنسيق دون إعطاء أي فكرة أو جدول زمني مع أن المجلس الإقتصادي و الإجتماعي هيأ تقريرا قويا في هذا الإطار يلزم هذه الحكومة بضرورة أجرأة الإقتراحات و تقديمها في مشروع قانون المالية. أليس هذا مرة أخرى تأكيد على ضعف إن لم يكن إنعدام الحس الوطني لهذه الحكومة؟؟

 

الفقر الفكري يتجلى كذلك في عدم توفر الحكومة على أي فكرة مبتكرة لتطوير التحصيل الضريبي خيث لم تجد لها مخرجا إلاّ في ترديد فكرة توسيع الوعاء الضريبي.

 

الدعامة الثانية لمشروع قانون المالية تتمثل في المغالطة التي أسمتها الحكومة تحفيز النمو ودعم الاستثمار والمقاولة وتطوير آليات إنعاش التشغيل

رغم كل اللغط حول الإستثمار العمومي فقد تم خفض ميزانيته ب 9 مليار درهم.

فيما يخص الإستثمار الخاص و التنافسية، فمرة أخرى، تعيش الحكومة على إرث الحكومات السابقة كبرنامج إمتياز للمقاولات الصغرى و المتوسطة أو برنامج مساندة.

أما الحكومة الحالية فتود تخصيص 20 في المائة من الطلبيات العمومية للمقاولات الصغرى و المتوسطة دون تحديد كيف سيتم تحديد المشاريع المعنية أو الوزارات أو المديريات أو القطاعات المعنية.

 

ثم تدعي الحكومة كهدف ثالث لهاز تطوير الرأسمال البشري و تعزيز آليات التضامن و التماسك الاجتماعي و المجالي

و في هذا الإطار مذكرة التقديم لا تتضمن أي إقرار صريح بضرورة إصلاح منظومة التعليم رغم إجماع المجتمع المدني و النقابات و آباء و أمهات التلاميذ و كل الأطراف التي لها علاقة بمنظومة التربية و التعليم و التي كللت بالخطاب  الملكي.

 وتتوالى في المذكرة النوايا حول إصلاح منظومة التعليم بدون أي فكرة أو مشروع أو أولوية قد تحدث القفزة الموعية الضرورية في مجال التعليم.

يبدو أننا سنمضي الأشهر بل السنوات السنوات المقبلة في إجترار نفس الكلام خول ضرورة إصلاح التعليم ... كما سبق أن حصل مع الجهوية الموسعة، و تنزيل مقتضيات الدستور، و الحكامة، و إصلاح القضاء و محاربة الفساد... أبن نحن من كل هذا الكلام؟؟؟

تتوالى النوايا و اللجان و المناظرات و الإجتماعات و القمم و المنتديات و لكن لا وجود للفعل و العمل و البناء.

أما ما جاء في الدعامة الرابعة لمشروع قانون المالية  خول موضوع استقرار الموجودات الخارجية والتحكم في عجز الميزانية فمشروع المالية يتحدث عن "ترشيد نمط عيش الدولة". كيف؟

هل بالزيادة في عدد الوزراء (ومنهم من استفاد من منح المغادرة الطوعية لتعود الدولة لتدفع له من جديد راتبا)؟

هل ببلقنة الوزارات التي ستؤدي إلى الزيادة في تكاليف التسيير؟ ب

هل بتضخيم عدد أعضاء مكاتب الوزراء؟ أو بتجديد آثاث مكاتب الوزراء؟

هل بالإرتفاع غير المسبوق في عدد سيارات الدولة؟

الحكومات التي تود فعلا ترشيد نمط عيش الدولة تبدأ من نفسها، من أعضائها، لتعطي بذلك القدوة للمواطنين. و لنا تحربة في الحكومة الإشتراكية الفرنسية التي قانت بمجرد تولي هولاند رئاسة الجمهورية ب خفض رواتب الرئيس و الوزير الأول و أعضاء الحكومة ب 30 في المائة.

أما في بلادنا فالترشيد لا يتم إلا بضرب القدرة الشرائية للمواطنين لإرضاء اللوبيات و المنظمات...

 

و في النهاية يتضح من خلال القراءة النقدية لمشروع قانون المالية أننا لا زلنا في ظل حكومة تصريف أعمال، بعيدة كل البعد عن حكومة سياسية لها مشروع إقتصادي و مجتمعي.

  

وحتي لا نتهم بأننا نمارس المعارضة المنهجية ضد حكومة بنكيران هذه نماذج  لفشل هذه الحكومة.

تحدثت عن العجز عن تفعيل ولو جزء يسير مما تضمنه الدستور الجديد، سواء فيما يتعلق بالقوانين التنظيمية أو المجالس المنصوص عليها او كذلك ترجمة المبادئ الكبرى التي جاءت في هذا الإصلاح، والتي تمثل روحه الأساسية التي صوتنا عليها، جميعا لأننا اعتبرنا أنها قد تكون أداة وجسرا نحو الديمقراطية .

         فللأسف، ومن سوء حظ الشعب المغربي، أن وقع تفعيل هذا الإصلاح في يد حكومة، يتراسها حزب لم يؤمن ابدا بالديمقراطية أو بمبادئ حقوق الانسان أو بالحداثة. حزب كان آخر اهتماماته هو النضال الديمقراطي، بل على العكس، عندما  كنا  في سنوات الجمر والرصاص، نواجه القمع والاستبداد، وكان مناضلونا  يعانون من  السجون والمنافي والمقابر الجماعية ويختطفون ويختفون ، فإن عرابو هؤلاء كانوا سوطا في يد الجلادين.

         وعندما كنا نحاول، في إطار حكومة التناوب أن نتقدم في بناء الديمقراطية في إطار دستور لا يكرس المكتسبات الحالية، كان هؤلاء في صف جيوب المقاومة، وعندما هبت رياح التغيير على المنطقة العربية، كانوا في الصفوف الخلفية، لكنهم قرصنوا هذا التغيير ولذلك لا يمكن أن ننتظر منهم أن يدركوا الأهمية القصوى  للمكتسبات الديمقراطية التي تحققت، لأنهم لم يدفعوا ثمنها.

 

         فشل آخر  يتمثل في العجز عن إدارة الحوار حتى داخل الأغلبية الحكومية نفسها، وما حصل مع حزب الاستقلال يؤكد أننا أمام رئيس الحكومة لم يفلح في التفاهم حتى مع  حلفائه في الحكومة.

ثم ضرب بنكيران بروح الدستور عرض الحائط، وتحالف مع حزب سبق ان قال في رئيسه ما لم يقله مالك في الخمر، وهاهم المغاربة مصدومون اليوم وهم يتفرجون على هذه الملهاة التي تحول فيها المفسد إلى مصلح و التمساح و العفريت إلى ملاك، و خرج منظروهم بمنطق تبريري بئيس لن تنساه ذاكرة الشعب المغربي عند يوم الحساب.

 

الفشل واضح وجلي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، ففي هذا المجال تتعدد الأمثلة، سواء تعلق الأمر بالإجراءات الاقتصادية الخطيرة، مثل تقليص ميزانية الاستثمار أو المديونية الخارجية أو الزيادة في الأسعار ... اما بالنسبة للمجال الاجتماعي فنفس الصورة القاتمة تسود بلا منازع، وعلى راسها غياب أي حوار مع النقابات، ومحاربة العمل النقابي ومواجهة المضربين  و المعطلين.

 

         وتتكرر هذه الصورة السوداوية على الصعيد الحقوقي، ولا أدل على ذلك من كل ما تعاني منه الساحة من اعتداءات على المحتجين والمواطنين، ونسوق هنا كذلك كل النزاعات المتواصلة مع وزارة العدل، سواء من طرف المحامين أو القضاة أو كتاب الضبط أو الموثقون أوالعدول ، وغيرهم من الفئات الفاعلة في استقلالية القضاء و حماية حقوق المواطنين.

         وهذا الملف يبدو أنه ما زال يراوح مكانه، لأن المنهجية التي استعملت فيما يسمى الإصلاح لم تكن سوى ملتقيات لذر الرماد في العيون، باسم الحوارالوطني، في الوقت الذي كان من الضروري فيه ان تأتي الحكومة، وخاصة الحزب الذي يترأسها بمشروع واضح وأن يتم كذلك استحضار المبادئ الواردة في الدستور و هي نفس المنهجية التي أعتمدت في ما سمي بالحوارات الوطنية حول الممدني و الإعلام.

 

و بالنسبة لهذا الأخير، فيعرف الجميع قصة دفاتر التحملات، التي فرضت على الإعلام العمومي المرئي زائد المسموع، والشلل الذي أدت اليه، والتراجع الكبير في المنتوج، لقد كان الهدف هو الهيمنة على هذه المرافق العمومية لتمرير خطاب ايدلوجية حزب العدالة والتنمية.

وبدل التوجه نحو إصلاح هذه المؤسسات ودمقرطتها وضمان استقلاليتها الفعلية،  كما كنا نطالب بذلك دائما ، كان توجه الحكومة هو المزيد من الانغلاق وهيمنة الجهاز التنفيذي، ولا أدل على ذلك، المنهجية التي يتعامل بها رئيس الحكومة مع القطاع السمعي البصري العمومي ، حيث يعتبره ضيعة له ، يأتي إليه وقتما يشاء يأخذ منه الحيز الزمني الذي يشاء، يفرض برمجة خاصة، خارج قواعد البرمجة المعمول بها، بشكل يناقض تماما القوانين المؤطرة لهذا الميدان، يفرض الصحافيين الذي يريد، وفي النهاية يسخر منهم ومن الصحافة، ومن كل الناس.

         هل يوجد استهتار أكثر من هذا ؟

ولا يمكن منا إلا أن نسجل إدانتنا للتواطؤ، الذي يمارسه المسؤولون عن القنوات العمومية، مع هذه الممارسات الغير قانونية، في الوقت الذي يضيقون على أنشطتنا و يٌعتمون عليها.

ولنا في تعامل الإعلام العمومي المغربي مع تجمع 5 أكتوبر خير دليل على ذلك: ففي الوقت الذي أفردت قنوات دولية مثل BBC ، Skynews ، France 24 ، Euronews ، الجزيرة،و غيرها من قنوات فضائية، حيزاً زمنيا للحدث، حرصت القنوات العمومية المغربية أن تقدم الحدث في ثوان شأنه شأن أي نشاط لحزب آخر لا يتوفر على تمثيلية لا في البرلمان و لا في المجتمع.

 

         وما يقال على الواجهة الاعلامية، يصدق على الواجهة الثقافية، التي لم تشهد أي تقدم، بل كل ما هنالك هو ترويج خطاب الانغلاق على الفن وعلى حرية الفكر والعقل والنقد. 

  

الأخوات والاخوة:

إننا نعقد هذه الدورة للجنة الادارية ونحن على أهبة الاستعداد لمواجهة كافة التحديات سواء في الجانب التشريعي او السياسي او الاعلامي، ونعتبر ان التحالف الذي ننسجه حاليا مع حزب الاستقلال يقوي موقعنا في المعارضة، لأن مرجعتينا الوطنية والديمقراطية، هي المؤهلة أكثر من أي مرجعية اخرى لمواجهة محاولات النكوص وترويج للمشروع  الرجعي وفتح الباب امام التراجعات على المكتسبات الديمقراطية .

ولذلك سنسير في هذا التحالف من أجل تشكيل جبهة وطنية ديمقراطية، مفتوحة امام كل الطاقات النضالية، والنقابية والسياسية والجمعوية، بمختلف الصيغ بهدف  تشكيل بديل ديمقراطي حداثي والتقدم في معالجة الاشكالات الحقيقية التي تعيشها بلادنا.

ولنكون على أتم الاستعداد ، لابد أن نحضر أنفسنا ونقوي هياكلنا التنظيمية، انطلاقا من المقررات الصادرة عن المؤتمر ومن القانون الأساسي والنظام الداخلي، إننا نعتبر أن المشروعية الديمقراطية هي فلسفة متكاملة، إذ تستند على الالتزام بأخلاقيات الحوار والنقاش والابتعاد على كل اساليب التشهير والسب والقذف، لأن الديمقراطية الداخلية والحوار الغني بالأفكار والآراء والمقترحات والاختلاف لا يمكن أن يكون مثمرا إلا إذا ألتزم بهذه الأخلاقيات.

 لذلك ايتها الأخوات والاخوة، فلكي ننجح في مهامنا التنظيمية وفي إعادة البناء، لابد أن نشتغل في إطار من الوحدة التي لا تلغي الاختلاف.

ولا يمكننا في هذا الصدد إلا أن نستجيب لإرادة الأغلبية الساحقة من مناضلاتنا ومناضلينا، الذين يضحون ليل نهار حتى يستمر الحزب في توهجه وتألقه وفي الوفاء لقافلة الشهداء والضحايا، الذين بذلوا ارواحهم وسجنوا وعذبوا واختطفوا، حتى يبقى رأس الاتحاد عاليا، وحتى يكون المعبر الصادق عن طموحات الشعب المغربي  في الديمقراطية والعدالة والمساواة .

  

الأخوات والاخوة،

اننا نعقد اليوم الدورة الثالثة للجنة الادارية للاتحاد الاشتراكي عشية احياء الذكرى  48 لاختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة رحمة الله عليه و كافة الشهداء الاتحاديين وغير الاتحاديين الذين سقطوا في مختلف معارك النضال من أجل الكرامة والحرية والديمقراطية.

لا بد أن نستحضر في هذه الذكرى تضحيات الشهيد المهدي بنبركة ونضالاته من أجل استقلال المغرب ومن أجل حرية المغاربة، لابد كما دأبنا على ذلك منذ أكثر من أربعة عقود، أن نستلهم الدروس الضرورية من رصيده الفكري والسياسي، أن نسترشد بمثاله  كزعيم فذ وكرجل دولة تفانى في العمل من أجل بناء دولة الحق والمؤسسات ومن أجل تقدم المغرب ومن أجل كرامة الشعب المغربي.

لكننا لابد في هذه المناسبة أيضا أن نستحضر الأرواح الطاهرة لمئات الشهداء الاتحاديين الذي غابوا عنا في صمت  ونكران للذات، مئات الشهداء الذين سقطوا في ساحات الكفاح برصاص القمع وبطعنات الغدر، مئات الشهداء الذين أفدوا بأرواحهم قافلة التحرير وهي تشق طريقها بإصرار، مئات الشهداء الذين عاشوا مناضلين شامخين وقضوا نحبهم شهداء مخلصين.

انني أقصد جميع الشهداء الذين لقوا ربهم أوفياء للرسالة الاتحادية و كل الشهداء الذين استرخصوا أرواحهم وفاء للفكرة الاتحادية، و  الشهداء الذين لم نوفيهم ربما حقهم كاملا في ذاكرتنا الجماعية، ولم نسمو بذكراهم الى ما يستحقونه من  عناية الاعتراف و والوفاء.

لذلك فقد قررنا في المكتب السياسي للحزب أن نخصص في كل سنة  ذكرى اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة لتخليد يوم  الوفاء،  الوفاء لجميع الشهداء.

قررنا أيتها الأخوات والإخوة  أن نقف جميعا كاتحاديات واتحاديين وقفة وفاء لذكرى كل شهيدات وشهداء الحركة الاتحادية الممتدة من معركة التحرير الشعبية الى معركة النضال من أجل الديمقراطية.

ولم يكن قرارنا هذا نابع فقط من مجرد اندفاع عاطفي أو التزام أخلاقي، انه أكثر من ذلك قرار نابع من قناعتنا جميعا بأن ذاكرة النضال الاتحادي وذاكرة الشهادة الاتحادية، هي ذاكرة لا يمكن اختزالها في القادة والرموز، ولا يمكن أن تكون ذاكرة انتقائية أو ذاكرة تراتبية، ولا يمكن أن تكون ذاكرة تستوي على التمييز بين درجات الوعي السياسي، وعلى التمييز بين أساليب الانخراط.

لذلك فإننا جميعا مدعوون يوم الثلاثاء المقبل الى أن نعبر بقوة عن وفائنا لذاكرتنا النضالية، وأن نعلن بصراحة تحملنا الواعي والمسؤول لتاريخنا السياسي في كل منعرجاته، و أن نستعيد بشجاعة ونزاهة تاريخنا النضالي بكل اشراقاته وبكل اخفاقاته.

 

سيكون يوم الوفاء المقبل لحظة لاستعادة الذاكرة الاتحادية ولحظة ترحم على الشهداء الاتحاديين، ولكن أيضا مناسبة للإعلان عن قرارات هامة بخصوص تاريخ الحركة الاتحادية.

لحظة يوم الوفاء هي دعوة لكل الاتحاديين والاتحاديات لجمع أرشيف الحزب وتنظيمه ووضعه رهن إشارة الأجيال الجديدة حتى تستحضر كل المواقف والقرارات الاتحادية التي ساهمت في صنع تاريخ المغرب الراهن.

صيانة الذاكرة الاتحادية تقتضي من الجيل الحالي وقيادة الحزب جمع كل الشهادات الشفوية للاتحاديين القدامى لتصبح رهن إشارة الأجيال الشابة والباحثين المغاربة والأجانب.

ضرورة إعادة كتابة تاريخ الحركة الاتحادية بكل لحظاتها منذ التأسيس إلى يومنا الحاضر من خلال الاعتماد على المؤرخين المغاربة المتخصصين في تاريخ المغرب منذ الاستقلال، إضافة إلى كل الرموز الاتحادية والمناضلين الاتحاديين الذين مازالوا على قيد الحياة، وذلك في كتاب جماعي نتوخى إصداره في الذكرى 50 لاختطاف الشهيد المهدي بنبركة حتى يصبح مرجعا تاريخيا أساسيا لدراسة وقراءة تاريخ حزب القوات الشعبية.

 

يوم الوفاء يجب ألا يقتصر على النشاط المركزي بمدينة الدار البيضاء لكن يجب أن يعم كل الفروع المحلية والمدن التي يتواجد فيها الحزب من خلال عقد لقاءات محلية لتعريف الشباب بتاريخ الحزب والتعريف بقدماء المناضلين وتكريمهم أحسن تكريم.

على الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الاحتفاء بكل مدن الوفاء النضالي وهي المدن التي احتضنت معتقلات سرية وانتفاضات شعبية: قلعة مكونة، خنيفزة، ميدلت، مراكش، تطوان، فاس، الدار البيضاء، سيدي إيفني، جرادة و فكيك, قرية أمانوز في اقليم تفراوت  وغيرها من المناطق التي احتضنت كفاح الاتحاديين واحتضنت صراخات تعذيبهم وزنازن اعتقالهم.

 

ندعو كافة المناضلات والمناضلين والمتعاطفين والمواطنين، الى المشاركة المكثفة في مهرجان يوم الوفاء، لأننا نعتبر أن الاتحاد هو حركة للشعب المغربي مستمرة، تتجدد دماؤها، ولكنها وفية لشهدائها ومناضليها وتاريخها، وهذا ما يضاعف حماسنا والتزامنا وإصرارنا جميعا على مواصلة مسيرة قافلة التحرير.

Tag(s) : #Actualités
Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :