Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Rencontre-avec-la-COD-3-copie-1.jpg 

http://www.alittihad.press.ma/def.asp?codelangue=29&id_info=182182&wss=1Y09io000101

لم تكن الزيارة التي قام بها وفد الاتحاد الاشتراكي بقيادة الكاتب الأول ادريس بشكر الى موريتانيا, زيارة مجاملة محددة في زمنها المعنون بثلاثة أيام، وهو الزمن الذي يقول عنه مثلنا الشعبي: « زيارة النبي ثلاثة أيام» بل كانت زيارة استراتيجية لبلد جار نهدف الى مد جسور التعاون والتواصل والتضامن معه, في قضايانا المشتركة ذات الأبعاد التنسيقية المدروسة الخطوات والأهداف بما فيه مصلحة للشعبين الشقيقين.

وهي زيارة بدعوة مدروسة من حزب التكتل الديمقراطي المعارض، بقيادة الرئيس أحمد ولد دادة، لحزب الاتحاد الاشتراكي بقيادة الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وهي الزيارة التي توجت باتفاق موقع بين الجانبين على توحيد الجهود في الواجهتين ، الأممية الاشتراكية والمنتدى العربي الديمقراطي، وبحث كافة السبل لتوحيد الجهود مغربيا وإفريقيا من بوابة الدبلوماسية الحزبية و إشراك أطر الحزب ونسائه وشبابه ومثقفيه ومنظماته الموازية.

وهي الزيارة التي عبرت عنها الكلمة الختامية التي ألقاها إدريس لشكر وسط ساكنة منطقة «وادي الناقة « التي حجت الى مكان الاحتفاء، الى جانب مناضلي ومناضلات حزب التكتل ورؤساء أحزاب المعارضة الديمقراطية الموريتانية التي ينسق بينها في إطار مؤسساتي هام واستراتيجي الرئيس أحمد ولد دادة. وعدد من الفعاليات السياسية والثقافية و الاعلامية والمدنية في جو يسوده الطابع الأصيل للشعب الموريتاني المتميز بطرق ادبية وثقافية في الترحاب و الاحتفاء. الشيء الذي وصفه لشكر بالجو البهيج المبارك الذي يعجز اللسان، موجها الشكر لقيادة التكتل والمشرفين على الاحتفاء بواد الناقة الذين نظموا هذا الاستقبال الرفيع بحضور الشعراء الذين عبروا عن إحساس جماعي إزاء أوضاعنا الصعبة عربيا ووطنيا و محليا، لكنهم شعراء الأمل والرغبة في التغيير الى الأحسن, وهنا يلتقي الشاعر والسياسي في بناء عوالم نحو الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية - يضيف لشكر- و أن لا حل لنا ولا ضمان للمستقبل الذي نسعى له جميعا إلا بالوحدة والتضامن والأخوة المنتجة لأفق إقليمي و جهوي ينهال من مبادئنا الاشتراكية وقيمنا الديمقراطية.ومن هذا المنطلق التضامني, توجه لشكر إلى رؤساء وأعضاء منسقية المعارضة الموريتانية بأن يجعلوا من توحيد صفوفهم سورا ضد أي تدخل للخصم بينهم, لأنه لا حل للمنسقية إلا في وحدتها وإجماعها على التوافق في كل القضايا المصيرية التي تجمعها بالاستمرار في وضع اليد في اليد ، سواء تعلق الأمر بالمشاركة في الانتخابات أو في مقاطعتها ، مؤكدا أن استقرار الوطن هو محطة ومنطلق في رسم كل خرائط التغيير نحو انتقال ديمقراطي هادف الى بناء ديمقراطي سلمي يسوده الحوار من أجل الديمقراطية والتنمية.

وأضاف لشكر الذي لقيت كلمته ترحابا كبيرا لدى جماهير وادي الناقة والفعاليات السياسية والمدنية والثقافية الحاضرة وإنعكاس ذلك في وسائل الاعلام المحلية، أن تجربتنا في هذا الشأن طويلة في المغرب والتي انطلقنا فيها من تجارب إنسانية. و أن ما يضعف العمل النضالي هو الانشقاقات وعدم الالتزام بالمواقف أو الاختراقات، لذلك أعتبر هذا اللقاء مناسبة للتأكيد لقادة منسقية المعارضة بأن صوتهم اليوم لم يعد صوتا فقط يصدح محليا, بل أصبح له صدى جهويا وإقليميا ودوليا، مبرزا أن حضور الاتحاد الاشتراكي في شخص قيادته هو دعم للمشروع الديمقراطي الجديد ودعم للقوى الديمقراطية في الجارة موريتانيا.مضيفا أنه يهمنا أن تمشي موريتانيا الشقيقة في طريق الديمقراطية لأنه لا تنمية بدون ديمقراطية وأن كل حديث عن الدفاع عن الفقراء وكل حديث عن محاربة الأمية و توزيع الثروات لا يمكن أن يتحقق «برجل واحد» لأن عهد الحكم الواحد انتهى، وها نحن رأينا ما جرى في دول مجاورة لنا اليوم. فلا وجود لمشروع تنموي إلا بمشاركة الشعب والقوى الديمقراطية الحية في بناء الديمقراطية ، ولا تنمية بدون ديمقراطية وهو شيء أكدته كل التجارب الأخرى. وعبر الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر عن تفاؤله من أن نضال منسقية المعارضة سيؤدي إلى حوار حقيقي، حوار نتمنى أن تقع فيه استجابة حقيقية للمطالب التي يناضل من أجلها الشعب الموريتاني.وفي ختام كلمته وجه الكاتب الأول تحية دالة لوارث سر مؤسس الدولة الموريتانية الزعيم المختار ولد داداه، الرئيس أحمد ولد دادة داعيا إياه الى السير في الطريق الذي رسمه قائلا :»تأكد أن لك إخوة وسندا ودعما ليس في موريتانيا فحسب وإنما في المملكة المغربية كذلك».

 
بدوره عبر رئيس حزب التكتل عن كامل اعتزازه لسكان مقاطعة «واد الناقة» على حسن الاستقبال وجودة التنظيم وكرم الضيافة التي تميز ساكنة هذه المقاطعة الأفاضل، كما جدد الترحيب بالكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي وعضو المكتب السياسي بديعة الراضي و العضو المسؤول بالعلاقات الخارجية الاستاذ الموساوي العجلاوي ، و القائم بأعمال السفارة المغربية بموريتانيا محمد بن امبارك، و قادة منسقية المعارضة الديمقراطية والحضور المكتف الذي اختار الفرح للترحيب بولد دادة وضيوفه, وقال ولد دادة :» لا شك أنكم تعون جميعا ما لهذه الزيارة من أهمية قصوى، خاصة في هذه الظرفية التي يشهد فيها العالم تحولات عدة, خاصة في محيطنا العربي والإقليمي، مما يستوجب وقفة تأمل وتبصر من أجل استخلاص العبر والتوصل معا إلى مقاربة شاملة من أجل مواجهة تلك التحولات والاستفادة منها بما ينفع الناس ويمكث في الأرض. إن وجودكم معكم معنا إخوتنا الكرام أتاح لنا فرصة النقاش وتبادل وجهات النظر حول الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة في مجال التعاون البيني الهادف إلى تعزيز النضال في بلدينا من أجل ديمقراطية حقة وبناء مؤسسات منبثقة من إرادة الشعب، وفي هذا الإطار نؤكد لكم أيها المناضلون والمناضلات أننا مصممون على مواصلة النضال من أجل مستقبل أفضل حتى يتحقق الهدف المنشود، ونحن متيقنون من أن النصر حليفنا بإذن الله وأن العاقبة للمتقين.وكان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية برئاسة الكاتب الأول قد لبى دعوة حزب تكتل القوى الديمقراطية بموريتانيا  فى الفترة ما بين  9 - 11 سبتمبر 2013 . بدأ باستقبال حار بالقاعة الشرفية بمطار نواكشوط من طرف قادة حزب التكتل وعلى رأسهم ولد دادة الى جانب القائم بالأعمال بسفارة المملكة المغربية بموريتانيا. 

 

اجتماع قيادة الاتحاد والتكتل لأجرأة التنسيق في برنامج مشترك
وكانت الأيام الثلاثة التي اعتبرها حزب التكتل و تنسيقية المعارضة قليلة أمام حجم القضايا
المطروحة بين الحزبين وكافة الأحزاب في المنسقية ، حافلة بالاجتماعات والنقاشات التي وزعت في برنامج مسترسل ابتدأ بلقاء تنسيقي في قضايا حزبية مشتركة بين الإتحاد الاشتراكي والتكتل بإعتبارهما عضوا الأممية الاشتراكية وعضوا المنتدى العربي الاشتراكي ، حيث اتفق الجانبان على توحيد الجهود في الواجهتين الأممية الاشتراكية والمنتدى العربي وبحث سبل توحيد الجهود مغاربيا وإفريقيا. وهو الاجتماع الذي حضرته أطر حزب التكتل الاقتصادية والسياسية والثقافية وشباب الحزب ونساؤه ,الذين تقدموا بعروض هامة حول الأوضاع الاقتصادية والسياسية لموريتانيا وللمحيط الاقليمي والدولي, فاتحين النقاش الهام و العميق حول كافة التحديات المطروحة على المنطقة التي تحتاج الى تكثيف الجهود من أجل مواجهتها بالدفاع عن العمل المشترك في كافة الواجهات. واستحضرا الجانبان المغربي والموريتاني من بوابة العمل الحزبي نقط الضعف التي تنخر العلاقات الحزبية في غياب ملموس لسبل التنسيق والتشاور والتواصل، عاقدين العزم على خلق خرائط طريق لتعاون حقيقي إقليمي وجهوي ودولي في الدفاع عن الانتقال الديمقراطي نحو الاصلاح والتغيير بكافة طرق الحوار والسلم ونشر قيم العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية.

Tag(s) : #Actualités
Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :