لشكر يستقبل حمدين صباحي مرشح رئاسيات مصر ومؤسس التيار الشعبي

http://www.alittihad.press.ma/def.asp?codelangue=29&id_info=172507&wss=1Y09io000101

عبر لشكر عن استعداد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن ربط علاقات الصداقة والتعاون مع التيار الشعبي بمصر، والتنسيق معا لما يخدم قضايا الشعوب العربية في الحرية والانعتاق، وإقرار الكرامة والديمقراطية ومحاربة الفساد والتنمية لشعوب المنطقة
استقبل إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حمدين صباحي مرشح رئاسيات مصر ومؤسس التيار الشعبي المصري الذي كان مرفوقا بسيد الطوخي رئيس تحرير جريدة الكرامة والقيادي بالتيار الشعبي، ثم عماد حمدي المتحدث الإعلامي للتيار الشعبي مساء يوم الجمعة الماضي بالمقر المركزي للحزب بالرباط.
خلال هذا اللقاء الذي حضره بعض أعضاء المكتب السياسي، أجرى لشكر محادثات سياسية مع صباحي أحد أهرامات السياسة بمصر والذي يستمد شعبيته من حضوره الوازن في المجتمع وفي الأوساط الشبابية التي قادت الثورة المصرية الأخيرة. وتمحورت هذه المحادثات حول سبل تمتين علاقات التعاون والتواصل ما بين حزب القوات الشعبية والتيار الشعبي كإطارات حداثية وتقدمية تجمعها نفس القيم والمبادئ الكونية، والدفاع عن الحرية والكرامة والديمقراطية. 
وبهذه المناسبة عبر لشكر عن استعداد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لربط علاقات الصداقة والتعاون مع التيار الشعبي بمصر، والتنسيق معا لما يخدم قضايا الشعوب العربية في الحرية والانعتاق، وإقرار الكرامة والديمقراطية ومحاربة الفساد والتنمية لشعوب المنطقة.
كما أطلعه على الوضع التنظيمي للحزب وتجربة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كحركة للتحرر الوطني، وتطور مسار الديمقراطية الداخلية بالحزب، ونتائج المؤتمر الوطني التاسع للحزب، سياسيا وتنظيميا وإعلاميا.
ومن جهته انتهز صباحي الفرصة لتقديم تهانئه للكاتب الأول للحزب على نجاح المؤتمر وانتخابه قيادة سياسية جديدة لحزب الاتحاد الذي يعتبر صباحي المهدي بنبركة أحد رموزه على المستوى الشخصي ونموذجه العظيم.
وشدد صباحي على أنه كان من المدافعين عن الاخوان في مصر كأحد الناصريين في الوقت الذي كانوا يعانون فيه من القمع والاضطهاد، وأضاف أنه كان يتمنى أن ينجح الرئيس الحالي في تجربته، لكن على حد تعبير صباحي «للأسف نحن في مصر نعيد نفس الدولة الاستبدادية، ونفس النموذج الاقتصادي اللذين قامت الثورة ضدهما، ونحن اليوم نحو صناعة مستبد جديد». وفي السياق ذاته أكد صباحي أن التيار الشعبي عازم على أن تكتمل الثورة في مصر.
وكان صباحي قد تحذت عن تجربته وولادته مع الناصرية رغم أنه لم يكن مسؤولا فيها ولا من مجايلي عبد الناصر، لكنه حاول أن يعيد الحركة الناصرية كحركة شعبية عبر تقديم نقد موضوعي لهذه التجربة، وبالتالي منذ 15 سنة قرر تكوين مشروع حزب الكرامة ، وفي ما بعد التيار الشعبي الذي نظّر لاندلاع وقيام الثورة قبل وقوعها في الوقت الذي كان البعض لا يعتقد ذلك أو كان مقتنعا بمنهج آخر، مشددا في هذا الصدد على أن الوقت حاليا وقت المواطنين وليس وقت الضباط الأحرار.