التحضير للمؤتمر العاشر لحزب الوردة اتسم بالمناقشة المفتوحة والمنفتحة على المجتمع

http://www.attahrir.com/news/18259.html

أكد الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، أن المؤتمر العاشر للحزب ينعقد في ظرفية عالمية وجهوية وقطرية مليئة بالتقلبات والتحديات ، حيث عاشت بلادنا منذ المؤتمر الأخير للحزب أحداث ومحطات مهمة تلت ما اصطلح عليه بالربيع العربي، إنها أحداث لا زالت تداعياتهاا سارية، تاركة وراءها أجزاء شاسعة من الجسد العربي، تئن من الدمار والاقتتال ومن الصراعات بين أطراف متعصبة، ناسية أو متناسية بأن الهدم سهل والبناء صعب وإعادة البناء أصعب .

وأضاف لشكر الذي كان يتحدث خلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر العاشر لحزب الإتحاد الإشتراكي المنعقدة اليوم السبت بمدينة بوزنيقة والتي حضرتها العديد من الوفود الأجنبية و ممثلي الأحزاب المغربية ، أننا كإتحاديين يجب أن ” نعيَ مدى أهمية المكتسبات التي جناها المجتمع المغربي من ديناميكية التغيير، التي صاحبت الحراك المغربي سنة 2011 ، والتي أدت إلى صياغة منظومة مؤسسية دستورية وسياسية أفضت إلى اجتياز منطقة الاضطرابات بأمن وأمان ” .

وعبر ادريس لشكر عن ” افتخاره بنضج الشباب المغربي وروح المسؤولية التي طبعت سلوكه وأطرت حركيته، ولعل المرحلة التي انتهت قد مكنت الجميع من ملامسة وقياس أهمية التحول السياسي الذي طرأ، وتفرض على الفاعلين السياسيين عدم الانسياق مع السهولة والتبسيط في معالجة تطلعات الشباب والقوى الحية، فالمرحلة التي نجتازها بمالها وما عليها، تفرض على الجميع اليقظة عبر الإنصات إلى آلام وآمال المواطنين، ودرء مخاطر إهمال التطلعات نحو منظومة سياسية ومؤسسة تصون كرامة المواطن وتحمي حقوقه، عبر توطيد مقومات دولة الحق والقانون وإعطاء مضمون ملموس لخصوصية النظام السياسي المغربي بوصفه ملكية ديمقراطية واجتماعية ” .

وشدد زعيم الإتحاديين ، على أن الديمقراطية تبنى على ” أرضية مؤسسية تضمن المشاركة السياسية الفعلية للمواطنين. أما الطابع الاجتماعي فينبني علىى نهج سياسة تتوخى العدالة والتكافؤ في الحظوظ بين الحواضر والأرياف، بين الجنسين، بين الناشطين والعاطلين، بين العاملين والمتقاعدين، سياسة تقاوم كل عناصر التهميش خاصة تلك التي تطال الأشخاص في حالة إعاقة والأطفال المشردين والأرامل ” .

واعتبر القيادي في حزب بوعبيد أن مضامين مقررات المؤتمر هي نتاج مجهود جماعي للإتحاديين والإتحاديات عمل على ” بسط المواضيع والإشكالات، المطروحة وناقشتموها على امتداد الأشهر الماضية عبر اللقاءات العديدة على مستوى اللجنة الوطنية التحضيرية واللقاءات الجهوية، وأنتهز هذه الفرصة للإشادة بالعمل الجدي،والذي قمتم به، والذي يؤكد للجميع بأن تحضير هذا المؤتمر اتسم بالمناقشة المفتوحة والمنفتحة على المجتمع، حيث وضعت الوثيقة التوجيهية في المواقع الاجتماعية و لقيت لإقبال من حيث التعليق والإغناء والمساهمة ” .

وبخصوص مشاركة حزب الوردة في الأغلبية الحكومية ، أكد لشكر أن حرص حزبه على المشاركة في تدبير الشأن العام من خلال الحكومة الحالية يجعله في صلب الإصلاحات الشاملة وليس على هامشها.

واضاف ” صحيح أن المسافة كبيرة بين سعة الطموح وضيق الموارد، ولكن نقولها من هذا المنبر: على الحكومة أن تكون أكثر طموحا وجرأة في إقحام حقول، كانت تعتبر الى حد الآن صعبة المنال، وأعني هنا بالدرجة الأولى إن بلادنا مطالبة بتوسيع مجال المبادرة والتحرر من قيود الهاجس المحاسباتي والمالي الذي يفرض على بلد في طريق النمو مثل المغرب أن تكبل سياسته العمومية باعتبارات ميزانية وهي اعتبارات أصبحت صدقا يحد من مجالات الممكن ” .