خلال التجمع الخطابي الذي نظمه حزب الوردة، أمس السبت

http://www.hespress.com/politique/322944.html

قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن ساكنة جهة الشرق تشكل الذراع الواقي أمام كل أطماع الخصوم، وتوفر الأمن الحدودي لكافة الوطن.

وأكد، ادريس لشكر، في كلمته خلال التجمع الخطابي الذي نظمه حزب الوردة، أمس السبت، بساحة باب سيدي عبد الوهاب بمدينة وجدة، أن على الدولة المغربية أن تعي بأن استثمارها في مواطني منطقة الشرق هو استثمار في الوطن برمته.

وأثنى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي في كلمته الحماسية على مواطني وجدة وساكنة جهة الشرق، الذين قال إنهم الواقفون ضد وسائل الدمار، مشيرا إلى "أن أخطر وسائل الدمار ليست دائما عسكرية، وأن أخطرها يتمثل في القرقوبي الذي يرسله جيراننا"، في إشارة منه الى الجزائر، وذلك "من أجل تدمير شبابنا، ليسهل عليهم هذا الوطن، مؤكدا على أن "أسرنا وقيمنا ستكون في مواجهة هؤلاء وغيرهم".

وأكد لشكر أن الدولة المغربية وجميع الحكومات عليها أن تعرف بأن الأمن الحدودي مرتبط بإيجاد بدائل حقيقية للتنمية بالمنطقة الشرقية، مشيرا إلى أنه من الصعب جدا القضاء على التهريب في ظل غياب البديل، داعيا إلى مساهمة الحكومة في التنمية المحلية، وإلى اعتماد اقتصاد مندمج وسياسة جهوية.

ولم يفوت الكاتب الأول لحزب الوردة، فرصة تواجده بمدينة وجدة، المحاذية للحدود البرية المغربية الجزائرية، دون أن يدعو الأشقاء الجزائريين إلى الكف عن الضرب تحت الحزام الذي قال عنه إنه لن ينفع أحدا، وأنه لابد من الرجوع إلى روح مؤتمر طنجة، على أمل بناء اتحاد مغاربي وفتح الحدود، و"تراجع الجزائر عن موقفها من قضية صحرائنا المغربية لأنها متشبثة بالوهم ، والمغاربة لن يتزعزعوا عن أرضهم"، يقول لشكر.

وشدد المتحدث، على أن حكومة عبد الإله بنكيران، أجهزت على قوت عيش أزيد من 50 ألف أسرة مغربية، "كان مصدر رزقها مرتبط بسوق الأكياش البلاستيكية، إنتاجا وتوزيعا ومتاجرة، وذلك بدعوى أن الميكا مضرة بالبيئة، في ظل غياب أي بديل لذلك"، مشيرا إلى "أن جيراننا في اسبانيا أو فرنسا وهي دول متقدمة ما زالت تستعمل الميكا".

وبخصوص إصلاح صندوق المقاصة، قال لشكر، إن الحكومة قامت بإعدامه عوض إصلاحه، مشددا على أنها "قامت بإنزال الزرواطة على المواطنين من خلال الزيادة في الأسعار، والتراجع في عدد مناصب الشغل"، مشيرا إلى أنه سجل خلال هذه السنة نقص 16 ألف منصب شغل مقارنة مع السنة الماضية.

وكشف لشكر، على أن الوضعية التي وصل إليها قطاع التعليم العمومي خلال الفترة لم يسجل في عهد أي حكومة من قبل، موضحا أن عدد التلاميذ في القسم الواحد وصل إلى ما بين 60 و70 تلميذ، في القسم الواحد وذلك وسط مدينة الرباط.

وأرجع لشكر، هذه الوضعية الى غياب أي مجهود للحكومة في ملف التشغيل، مشيرا إلى أنه خلال الخمس سنوات الأخيرة، تم تسجيل 166 ألف منصب شغل، في حين أن المعدل خلال الحكومات السابقة كان هو 150 ألف منصب شغل سنويا. لافتا الانتباه إلى رضوخ الحكومة لإملاءات البنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية، و"هي التي جعلتها تتراجع عن بذل لأي مجهود في ملف التشغيل بدعو ى ارتفاع كتلة الأجور" يقول المتحدث.

ويدخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هذه الاستحقاقات التشريعية تحت شعار "55 كفى .. 555 تدبير"، الذي يعبر من خلاله عن رفض استمرار "الاختلالات المعرقلة للنمو الاقتصادي والاجتماعي"، ويقترح، في نفس الآن، مجموعة من التدابير العملية الكفيلة بتحقيق التنمية المجتمعية والبشرية الشاملة.

ويتعهد الحزب بتسريع النمو ليصل إلى نسبة 5,5 في المئة وتقليص معدل البطالة إلى 8 في المئة كحد أقصى في أفق عام 2021. كما يطمح الحزب، في الشق الاقتصادي من برنامجه لخوض غمار الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر الجاري، إلى الرفع من مناصب الشغل بإحداث 150 ألف منصب شغل صاف سنويا، والزيادة في معدل الدخل الفردي بنسبة 20 في المئة.

ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، يقترح الحزب في برنامجه الانتخابي، بلورة سياسة فلاحية تهدف إلى زيادة حصة الناتج الداخلي الخام الفلاحي من 115 مليار درهم في نهاية 2015 إلى 180 مليار درهم في أفق نهاية 2021، وتعبئة الاستثمارات العمومية والخاصة لفائدة الفلاحة وإطلاق موجة جديدة من الاستثمارات العمومية والخاصة بتقديرات تصل إلى 10 ملايير درهم سنويا.

http://www.hespress.com/politique/322944.html