Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

عدّد ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مناقب وشيم وخصال الفقيد الأستاذ محمد الصبري، واصفا إياه بالفريد والمتعدد، وذلك خلال الذكرى الأربعينية التي نظمها الحزب وأسرة الفقيد مساء الجمعة 8 يناير الجاري بمسرح محمد السادس بالدارالبيضاء، مستحضرا روح الراحل التي أكّد أنها تحفّ جميع الحاضرات والحاضرين في هذا اللقاء المهيب الذي تزامن وتخليد ذكرى رحيل القائد الاتحادي عبد الرحيم بوعبيد، الذي شدّد على أن هناك حاجة ماسّة إلى فكره اليوم.
وأكّد ادريس لشكر، على أنه في ظروف وسياقات مماثلة لما يعيشه المغرب اليوم، لايمكن إلا أن يتم استحضار الأستاذ الصبري الحكيم، الذي سيظل في غيابه حاضرا، وهو الذي كان حريصا على الدعوة للتجميع والتوحيد والتجاوز عن الأخطاء، منبها لخطورة التسرع في ردود الأفعال التي لا تخدم الأهداف الكبرى التي تجمع الناس، مشدّدا على أن الأستاذ الصبري الإنسان، ظل وفيا لخصلة الاستماع للصغير والكبير على حدّ سواء، وبنفس الدرجة من حسن الإصغاء، المتملك لقواعد وآداب الحديث، مدافعا عن الحق والقانون، مرافعا في كل قضايا حقوق الإنسان والقضايا السياسية التي عرفتها بلادنا في زمن الجمر والرصاص، الفاعل والمؤثر في الحركة التلاميذية والطلابية، وفي الواجهة الحقوقية، والأستاذ المربي، الصادق في مهنته كأستاذ محامي، الموحّد للرؤى داخل المؤسسة الحزبية، المؤسس للحركة النقابية والمتعفف عن تحمّل المسؤولية.
وفي السياق ذاته، وجّه الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، العديد من الرسائل خلال كلمته، داعيا الاتحاديات والاتحاديين إلى التوجه إلى المستقبل باعتماد قيم نكران الذات، والروح الجامعة، والنفس المتضامنة، وإلى استحضار المحطات التاريخية التي قطعها الحزب، بايجابياتها وسلبياتها، الحافلة بالانتصارات والأزمات، المثقلة بالخلافات والانكسارات، المفعمة بروح الصمود والالتحام، لتحقيق المصالحة الإيجابية، بعيدا عن إنهاك الذات الحزبية، والتصدعات المتتالية، الحزبية، والنقابية والشبيبية، التي تحكّمت فيها الرغبات الذاتية، مناشدا تجاوز كل الأنانيات، وأن تكون هذه الذكرى لحظة وقفة للتأمل الجماعي للسير على منوال الفقيد الأستاذ الصبري، والتشبع بقيمه على المستوى النظري والعملي، الذي شدّد على أن سيرته العطرة ستبقى نبراسا يهدي طريق الجميع، وسيظل عمله النبيل، الفريد والمتعدد، موشوما في ذاكرة الكلّ، مقيما في الأفئدة.

http://anwarmedia.ma/%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D9%84%D8%B4%D9%83%D8%B1-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AC%D9%87/

Tag(s) : #Actualités
Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :