Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

11042013102232AM1.jpg

ضرب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، موعدا للمناضلين والعاطفين والنشطاء النقابيين والحقوقيين والفاعلين المدنيين والثقافيين وعموم القوات الشعبية، يوم غد السبت 5 اكتوبر بملعب مولاي عبد الله بالرباط .وسيكون يوم غد يوما تاريخيا، سيكون له ما بعده، كما كان له ما قبله.


وقد كان له ما قبله، من حيث الفعل اليومي ، الميداني، من قبل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، منذ انتهاء أشغال مؤتمره التاسع، في سعي واضح وبخطة منهجية وإرادة قوية لخلق شروط التعبئة المجتمعية الواسعة وحماية مكتسبات البلاد، وتحصين مسلسلها الدستوري، والسياسي وتأمين استقرارها المجتمعي.،


وبذلك يكون التجمع المنظم بالعاصمة يوم غد، هو حلقة جديدة، تختلف في الدرجة والطبيعة عن سابقاتها ولا شك ، في سلسلة عمل ميداني بدأت منذ انتخاب القيادة الجديدة، بتعاقداتها الداخلية مع الاتحاديات والاتحاديين ومع المجتمع ومع كل المؤمنين بتجذر الاتحاد ومركزيته في المشهد السياسي الوطني.


سيكون له ما بعده، لأن الحشود التي تعبأت من أجل رفع صوت البلاد عاليا في هذا الوضع الصعب ، ضد كل الرهانات الخاسرة التي تقودها الحكومة، هي الطريق الصحيح نحو إنقاذ ما يمكن إنقاذه.


لأن الاتحاديات والاتحاديين يؤمنون، بعمق وصلابة، بأن انتصار القوة الحية يمر عبر جمعها ووحدتها وتعبويتها.، ويمر أيضا وأساسا عبر وفائها لهويتها كقوة اجتماعية ديموقراطية، نابعة من العمق الشعبي ووارثة لتاريخ وتراث الوطنية المتنورة والكفاحية.. وقوى التحديث والحداثة، ماديا وفكريا.


وقد تجاوبت القوى الأساسية في المجتمع مع دعوة الاتحاد من أجل التجمع والتعبير المشترك في هذا العرس النضالي، الذي يسعى من ورائه اتحاد القوات الشعبية، لإعطاء انطلاقة حية وقوية للجبهة الاجتماعية الديموقراطية التي تحتاجها البلاد.


سيكون ، المناضلون الى جانب المناضلات من أجيال مختلفة، العمال الى جانب الفلاحين، والطلبة جنب الأطر، والموظفون جنب الأطباء، والمهندسون الى جانب الممرضين، وسيجد الشباب نفسه الى جانب الاجيال التي أثرت تراب البلاد بدمائها وتعده بتسليمه المشعل.


سيكون يوم غد، يوما لبداية نهضة جديدة للقوى الحية، ولفتح أفق أكثر رحابة لجعل المغرب يسير في طريقه التي سكتها القوى الوطنية، كتعبير عن الشخصية الوطنية للمغاربة وتواصلت بقيم الوطنية الصادقة والاختيارات المجتمعية التعددية والتحديثية وبالخيارات المناضلة ،باعتبارها الشخصية الكفاحية لقوى الديموقراطية ، وفي صلبها الاتحاد عبر كل المراحل.


إن رسالة الاتحاد الى كل من يوجد في الخندق نفسه، هي أنه وفي لهذا التراث الإنساني النضالي الكبير وأنه مؤمن بانتسابه الديموقراطي اليساري الحداثي، ضمن عائلة فكرية كبيرة رايتها الوطن ، بمؤسساته وقيمه وثوابته ووحدته ..


لقد اختار الاتحاد لتجمعه غدا شعارا «ضد الابتزاز السياسي وضد التفقير المجتمعي» لأن الترابط الذي خلقته التجربة الحكومية الحالية بدأت كل معالمه تتضح، من حيث هذا التعالق بين الخيارين، الابتزاز والتفقير.


لأن الابتزاز فيه تفقير للمؤسسات وللحقل السياسي ولثقافة تدبير الدولة ، والتفقير فيه ابتزاز للفئات الشعبية، والقوى المنتجة. تارة باسم الحرص على الاستقرار وتارة باسم التهديد بضربه والاحتكام الى الشارع!
ولأنه، من جهة أخرى ، بدأت بالفعل تتهاوى كل المنجزات التي كسبتها عقود خمسة من النضال والحراك المستمر واليقظة المواطنة الدائمة.


غدا يوم لكتابة صفحة أخرى في مسيرة التاريخ الاتحادي، والتاريخ المغربي الذي تستحقه بلادنا، وضد كل خيارات التراجع.

http://www.alittihad.press.ma/def.asp?codelangue=29&id_info=183412&wss=1Y09io000101

Tag(s) : #Actualités
Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :